مسح طبى عالمى: قلة الوعى بأمراض القلب على مستوى العالم تجعلها تقتل ضعف ما يميته السرطان

كشفت نتائج مسح طبى أجرى فى 9 دول مختلفة عن ضعف الوعى على مستوى العالم بأمراض القلب والأوعية الدموية، رغم كونها ثانى الأسباب التى تؤدى للوفاة، والتى تقتل أكثر من ضعف عدد الوفيات التى تموت بسبب مرض السرطان سنوياً. يأتى ذلك ضمن حملة «صحة أوعيتى الدموية»، التى تطلقها إحدى الشركات الطبية العالمية لرفع وعى الجمهور بأمراض الأوعية الدموية كسبب رئيسى للوفاة والإصابة بالعجز على مستوى العالم.
وكشفت نتائج المسح عن إدراك أقل من 30% من المبحوثين أن مرض الشريان التاجى لا يسبب أى أعراض، وأن 76% منهم يربطونه بالقلب، فيما 29% فقط يعرفون كيفية تأثيره فى أعضاء الجسم الأخرى كالمخ.
ولفت المسح إلى أن أكثر من نصف المشاركين فى البحث، والبالغ عددهم 9 آلاف شخص، لم يدركوا أن مرض الشريان المحيطى يسبب موت أنسجة القدم بسبب نقص تدفق الدم مما قد يؤدى للبتر.
وكانت الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً على دراية بسيطة أو ليس لديهم علم بأمراض الأوعية الدموية.
وقال البروفيسور مارتان كوى، استشارى أمراض القلب فى مستشفيات لندن، إن بذل مجهود أكثر لإبلاغ الناس بمخاطر أمراض القلب والأوعية سيؤدى لخفض معدلات الوفيات المتوقع زيادتها بمقدار 20 مليون نسمة فى السنة بسبب الزيادة السكانية، مضيفاً أن «دعم الثقافة والوعى بالإجراءات الوقائية سيساعد الناس والمرضى على إدراك الأعراض والتشجيع على التشخيص المبكر ومساعدة الناس على اختيار أسلوب حياة أفضل للحد من المخاطر».
فيما قال الدكتور فرانك، رئيس العلاجات الدوائية للجلطات وأمراض الدم بإحدى أكبر شركات الأدوية الألمانية، إن «نتائج المسح تلقى الضوء على التحديات المستمرة التى تواجه كلاً من الأطباء والمرضى فيما يتعلق بفهم وإدارة هذه الاضطرابات الخطيرة فى الأوعية الدموية».