أكد فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية، أن مواقف تياره متطابقة مع البطريرك الماروني اللبناني، بشارة بطرس الراعي، بضرورة التمسك بالمبادئ التي حددها بيان إعلان بعبدا، لا سيما تحييد لبنان عن الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، وتحديدًا الصراع في سوريا، لحماية لبنان واللبنانيين. جاء ذلك في تصريح صحفي للسنيورة، عقب لقاء وفد من تيار المستقبل بالبطريرك الماروني، حيث بحث الأوضاع في البلاد، لا سيما الاستحقاقات الدستورية والوضع الأمني. وقال رئيس كتلة المستقبل: "شددنا على التمسك بأساس لبنان، وهو العيش المشترك والواحد الإسلامي - المسيحي والإسلامي - الإسلامي، كما أكدنا على التمسك بالديمقراطية نظامًا وآلية للحكم وأسلوبًا لتداول السلطة، وعلى أن ما يجمع اللبنانيين هو تمسكهم بما أنجزوه على مدى تاريخهم أي الميثاق الوطني الذي انطلق منه لبنان عام 1943، وتطور بإرادة اللبنانيين وإجماعهم في اتفاق الطائف الذي تحول دستورًا". وأشار فؤاد السنيورة، إلى أن اتفاق الطائف هو نقطة تلاقٍ وإجماع بين اللبنانيين، ولم يجرِ تطبيقه بعد في شكل كامل، وإن الحاجة في المرحلة المقبلة تقضي تأكيد الالتزام به، من خلال العمل على تطبيقه.