مضطرا، لم يتمكن الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم، من إلقاء خطبته المعهودة بين الركعات الأربع الأولى، والثانية، في صلاة التراويح، طوال أيام شهر رمضان، كما يمنعه المرض أيضا من إلقاء دروسه في صلاة التهجد، خلال العشر الأواخر من رمضان. وبغياب المحلاوى، عن "القائد إبراهيم"، تغيب معه "موقتا"، حالة الجدل التي كانت تصاحب خطبه، حيث تميل الشيخ إلى تأييد مواقف التيارات الإسلامية، على اختلافها، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين، في مواجهة التيارات الليبرالية واليسارية، مما كان يزيد من حالة الاحتقان السياسي المصبوغ بصبغة دينية، لدرجة التهديد بحصار المسجد لمنعه من إلقاء خطبه، فيرد الإخوان والسلفيون بإحاطة المسجد بدروع بشرية لحماية الشيخ من غضب المعترضين على توظيف الخطاب الديني لأغراض سياسية. يقول الشيخ مصطفى، مساعد الشيخ أحمد المحلاوي، إن الشيخ قد اشتد به المرض قبيل رمضان، واحتجز في مستشفى النزهة الجديدة لمعاناته من مشاكل في شرايين القدم، إلى جانب أزمة صدرية بفعل تقدم السن، حيث يبلغ المحلاوي من العمر 88 عاما. وأضاف أنه خرج من المستشفى منذ نحو أسبوع، لكنه يتعاطى كثير من الأدوية التي ترهق جسده وتجبره على التقليل من حركته، لكنه يتمنى أن يتعافى ويعود إلى المسجد ثانية، ليلقي فيه خطبة عيد الفطر المبارك، واصفا عودة المحلاوي إلى منبر مسجد القائد إبراهيم بأنها "عودة روحه إلى جسده"، لافتا إلى أن عودته للمنبر بعد ثورة يناير، رفعت من روحه المعنوية كثيرًا، بعد أن منعه النظام السابق من اعتلاء المنبر لنحو 15 عاما. يذكر أن المحلاوي، ولد في أول يوليو 1952، بمحافظة كفر الشيخ، وعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف، ويعد من أكثر الشخصيات "السكندرية" إثارة للجدل، بعد أن ذكر الرئيس السادات اسمه في أحد خطاباته السياسية، بعد أن اعتقل في أواخر عهد الرئيس الراحل.