"البترول" تفاوض الإمارات لتوريد 70 ألف طن وقود شهريا استعدادا ل"كوبونات مارس"

شريف إسماعيل يمنح المصانع حق استيراد الغاز من الخارج.. واتحاد الصناعات يشترط رعاية الدولة

غادر القاهرة، أمس، شريف إسماعيل، وزير البترول، متجهًا إلى الإمارات المتحدة لبحث استيراد كميات تتراوح بين 50 إلى 70 ألف طن بنزين وسولار شهريًا بأسعار مناسبة لسد احتياجات المواطنين في العام المقبل.
وتستغرق الزيارة يومين يلتقي خلالها شريف إسماعيل بسهيل فرج، وزير دولة الإمارات للبترول، وعددًا من المسؤولين في الحكومة لعرض مشروعات تنموية مشتركة بين الجانبين، وأعلن وزير البترول المصري أنه تم الاتفاق على تكوين فريق عمل مشترك لتحديد الآلية المناسبة لتطبيق التعاون الاستثماري، وذلك بعد أن أبدى الجانب الإماراتي رغبته الدخول في المشروعات الخاصة بتنمية الحقول وإنتاج الخام والغاز التي تعاني في مصر من نقص التمويل.
وكانت الإمارات دعمت مصر بشحنات المنتجات البترولية منذ شهر يوليو حتى نهاية ديسمبر بقيمة مليار دولار.
ويستهدف وزير البترول إقناع دولة الإمارات بتوريد كميات كبيرة من الوقود لمصر، خاصة مع اقتراب تطبيق المرحلة الثانية من الكروت الذكية التي تحتاج مليون طن سولار يوميًا و460 ألف طن من البنزين وتطبق مارس المقبل، وتنتج مصر 70% فقط من الوقود وتستورد 30% سنويًا لسد الاحتياجات.
من جهة أخرى، منح وزير البترول المصانع حق استيراد الغاز الطبيعي من الخارج لتغطية احتياجاتها بشرط الالتزام بتسديد مستحقاتها المالية مع موردي الوقود لمنع حدوث أزمات تضر بتعاملات الحكومة، وتم الاتفاق مع وزارة "الكهرباء" على ضخ أي كميات مطلوبة من الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء لمنع قطع التيار الكهربائي في المحافظات.
من جانبه، دعم تامر أبوبكر، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، قرار وزير البترول بمنح المصانع حق الاستيراد، لكنه اشترط أن تكون تحت رعاية ورقابة الدولة لعدم انفلات المؤشر السعري لمواد البناء والأسمدة.