«بوتين» يرفض مقترح «أردوغان» بهدنة مع الإرهابيين فى إدلب

يبدو أن مصير مدينة «إدلب» السورية سيبقى معلقاً بعض الوقت مع خلافات ضربت القمة الثلاثية للدول الضامنة لوقف التصعيد، التى انطلقت، اليوم، فى العاصمة الإيرانية «طهران»، حيث أكد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، خلال القمة، أن المتطرفين فى سوريا يتمركزون حالياً فى «إدلب»، محذراً من أنهم يعدون حالياً استفزازاً كيميائياً جديداً، حسب قوله.
ورفض الرئيس الروسى مقترح نظيره التركى رجب طيب أردوغان، إعلان هدنة فى «إدلب»، وتمسك بضرورة دحر ما وصفها ب«التنظيمات الإرهابية» هناك، مشدداً على عدم إمكانية إبرام أى اتفاق تهدئة مع «جبهة النصرة وداعش».
وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن العملية العسكرية فى إدلب «أمر لا بد منه»، مطالباً «كل المسلحين فى سوريا بإلقاء السلاح، والسعى لإنهاء الصراع»، مؤكداً أن «طهران» لن تغادر سوريا، كما أكد الرئيس التركى بدوره أن قواته ستبقى فى شمال سوريا.
واشنطن وطهران وأنقرة: باقون فى سوريا.. ونجاة سفارة مصر فى بغداد من 3 صواريخ
واستبقت «موسكو» القمة بشن غارة، اليوم، على «إدلب» أسقطت قتيلاً وأصابت 2، وهى الغارة الثانية خلال يومين بعد أن كانت متوقفة، وقال مسئولون بوزارة الخارجية الأمريكية، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قال منذ خمسة أشهر إنه يريد الخروج من سوريا، صادق على استراتيجية جديدة تتضمن جهوداً عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لأجل غير مسمى هناك، مع اتهامات من «واشنطن» ل«دمشق» بالتحضير لهجمات كيميائية فى «إدلب».
فى سياق آخر، قال الجيش العراقى، فى بيان اليوم، إن ثلاث قذائف سقطت داخل المنطقة الخضراء فى العاصمة «بغداد» بعد منتصف الليل بقليل، وقال مصدر أمنى داخل المنطقة الخضراء، بحسب «رويترز»، إن القذائف سقطت على مقربة من السفارة المصرية، وأكد مصدر دبلوماسى ل«الوطن» عدم تضرر السفارة.