اعتبرت الناطقة باسم حكومة غزة باللغة الإنجليزية، إسراء المدلل، أن "مخطط برافر" الهادف إلى تهجير أهالي صحراء النقب (جنوب إسرائيل)، يعد فصلًا من فصول النكبة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وطالبت "المدلل"، خلال وقفة احتجاجية نظمها "ائتلاف شباب الانتفاضة" ظهر اليوم، المجتمع الدولي بإلغاء مخطط "برافر"، الذي ينتهك الحقوق الدستورية لسكان النقب في الملكية والعيش بكرامة والمساواة، وإيجاد المساكن، والحرية قبل أن يصبح قانونًا جديدًا. وثمنت "المدلل"، جهود أحرار العالم والفلسطينيين في الداخل المحتل، وفي الشتات الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج ضد الفصل الجديد من نكبة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مخطط "برافر" غير شرعي كونه يستمد شرعيته من الاحتلال، الذي لا أصل له ولا شرعية. ودعت الناطقة باسم حكومة "غزة" المجتمع الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للتدخل الفوري، والعاجل لوقف ما وصفتها بهذه "المهزلة"، والخروج عن صمتهم الذي طال لعقود طويلة أمام مخططات الاحتلال المستمرة، والتي تستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده. وشارك عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في مسيرة نظمها "ائتلاف شباب الانتفاضة"، بميدان فلسطين وسط مدينة غزة ظهر اليوم، تنديدًا ب"مخطط برافر" الاستيطاني في صحراء النقب (الأراضي المحتلة عام 48)، جنوب إسرائيل بعنوان "برافر لن يمر". يشار إلى أن "مخطط برافر" عبارة عن قانون أقره الكنيست 24 يونيو 2013، بناء على توصية من نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق، إيهود برافر عام 2011؛ لتهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب، وتجميعهم في ما يسمى "بلديات التركيز". ويعتبر الفلسطينيون هذا المشروع العنصري، نكبة جديدة، لأن إسرائيل ستصادر بموجبه أكثر من 800 ألف دونم (الدونم ألف متر) من أراضي النقب وسيتم تهجير 40 ألفا من المواطنين العرب البدو، وتدمير 38 قرية عربية لا تعترف بها إسرائيل.