وزير الداخلية يطلب من مشايخ سيناء "قوائم" بأسماء "التكفيريين" والخارجين عن القانون

جمال الدين يرأس اجتماعات مغلقة بالعريش لوضع خطط للقضاء على المتطرفين

اجتمع اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، في الساعات الأولى من صبح الجمعة، مع القيادات الأمنية ومشايخ وعواقل قبائل شمال سيناء في مديرية الأمن بالعريش، لبحث سبل التعاون في ضبط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون والثأر من منفذي مذبحة الجيش برفح.
وطالب اللواء أحمد جمال من مشايخ وعواقل سيناء مساعداتهم في مد الأجهزة الأمنية بالمعلومات عن كافة الخارجين عن القانون والتكفيريين، عن طريق قيام كل شيخ عائلة بوضع قائمة لهؤلاء الأشخاص وإعطائها للأجهزة الأمنية والحملات لضبط الأمن والحفاظ على سيناء من المجرمين.
وأكد الوزير على استمرار الحملات الأمنية بالمحافظة لحين تحقيق الأمن والثأر من منفذي مذبحة الجيش وملاحقة كافة المتطرفين.
ومن جهتهم، أكد جميع الحضور من مشايخ وعواقل قبائل سيناء دعمهم الكامل للأمن والحملات الأمنية للقضاء على كافة المجرمين والمتطرفين، وقال عيد أبو مروزقه أحد عواقل قبيلة البياضية ل"الوطن"، "نحن مستعدون للتعاون مع الأمن في هذه الحملات لضبط الوضع الأمني في سيناء الذي ساء الفترة الماضية"، لافتا إلى أن "جميع القبائل وافقت على مد الأمن بالمعلومات الكافية عن الجماعات المتطرفة، ومعلنين إهدار دم كل من ينتمي لهذه الأفكار المتطرفة"، على حد قوله.
كما تفق الحضور كافة مع الوزير على عملهم الجاد في إغلاق الأنفاق مع قطاع غزة بشكل نهائي، لحفظ الحدود ومنع دخول متسللين إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" بدء اللواء أحمد جمال الدين في اجتماعات مغلقة مع قادة الأجهزة الأمنية والسيادية بشمال سيناء لإعداد بعض الخطط الأمنية والحملات لملاحقة المجرمين والعناصر الإرهابية التي تعتنق الفكر المتشدد بسيناء.
وأكد المصدر على أن الوزير حضر خصيصا لإدارة مجموعة من الاجتماعات المهمة في وضع أساسيات الحملات الأمنية التي بدأت في المحافظة لضبط منفذي مذبحة رفح ، فضلا عن ضبط المجرمين والخارجين عن القانون عن طريق شن حملات مكثفة من قوات الشرطة بمساعدة الجيش.
وستعمل الأجهزة الأمنية بوضع خطط اقتحام بعض المناطق وضبط وملاحقة عناصر تم تحديدها للأمن بناء على معلومات من السجلات السابقة وبعض المعلومات المستجدة عن عناصر محددة .
وقد وصلت إلى محافظة شمال سيناء اليوم تعزيزات أمنية كبرى، من قوات قتالية ومدرعات ودبابات، لاستخدامها في سلسلة حملات شرسة على الخارجين عن القانون بالمحافظة خلال الأيام القادمة.
يذكر أن اللواء أحمد جمال قد وصل إلى العريش عصر اليوم في زيارة غير معلنة ومفاجئة لبحث سبل التعاون مع مشايخ سيناء ووضع خطط أمنية لملاحقة الخارجين عن القانون والجماعات التكفيرية والثائر لشهداء مذبحة رفح.