قال طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس المضربون عن دخول الامتحانات، إنه على الرغم من التهديدات التى وجهت إليهم من قبَل أعضاء هيئة التدريس بحرمانهم من الدرجات، فإنهم لن يؤدوا الامتحانات «إلا بحضور زملائهم المعتقلين على ذمة قضايا سياسية»، حسب قولهم، مطالبين بالإفراج الفورى عنهم. وقال محمد ماجد، أحد الطلاب، إنه قرر الانضمام إلى زملائه المضربين لاتخاذ موقف ضد المسئولين عن اعتقال الطلاب سواء زملاؤهم أو غيرهم، لافتاً إلى أن هدفهم الرئيسى من الإضراب هو الضغط على إدارة الكلية لاتخاذ خطوات سريعة لمعرفة التهم الموجهة لهؤلاء الطلاب وأماكن وجودهم وتكليف محامين للدفاع عنهم، معتبراً أن «إدارة الكلية متعسفة مع الطلبة المضربين إلى جانب اتهامهم بأنهم يمنعون باقى الطلاب من حضور الامتحانات، ولكن هناك أعضاء فى هيئة التدريس تضامنوا معهم وقرروا تأجيل الامتحان إلا أن إدارة الكلية ضغطت عليهم وتم إجراء الامتحان فى موعده». وأضاف ماجد أنهم «مستمرون فى إضرابهم عن الامتحانات، وكذلك عن الدراسة لحين الإفراج عن هؤلاء الطلاب بدلاً من الوعود المتكررة من قبَل إدارات الكليات بالإفراج عنهم». ومن جانبها، قالت نورهان خالد، طالبة هندسة، إن إضرابها عن دخول الامتحانات جاء «تضامناً مع زملائها المعتقلين وللتأكيد على حرية الطلاب داخل الجامعات وعدم تكبيل حريتهم، والدفاع عن تلك الحرية مهما كلفهم الأمر»، مشيرة إلى أن «أبسط واجباتهم تجاه زملائهم المعتقلين هو إعطاؤهم إحساساً بأنهم ليسوا وحدهم الغائبين عن حضور الامتحانات إنما هناك المئات ممن يدافعون عنهم ضحوا بدرجاتهم التى تمثل جزءاً من مستقبلهم للتضامن معهم». وأوضحت «نورهان» أنهم يستكملون مذاكرتهم بشكل جيد ويذهبون أمام اللجان فى وقت الامتحان، كما نظموا وقفة احتجاجية تندد ب«اعتقال الطلاب وقمع الحريات وبالقرارات الاستثنائية التى تتيح لأفراد الشرطة التدخل فى الجامعات، إلى جانب تعليق لافتات للتعبير عن آرائنا». ومن جهته، قال الطالب محمود أبوالندا: «إن السبب الرئيسى للإضراب هو الوقوف بجانب الطلاب المعتقلين، فهذه هى أبسط طريقة للوقوف بجانبهم لأنهم لم يجرموا، وهناك عدد من الطلاب تم القبض عليهم ظلماً نتيجة لتعنت المسئولين والداخلية». وأضاف أبوالندا أن «هناك العديد من الطلاب المنضمين للإضراب قرروا الدخول لأغراض مختلفة، إما لأنهم لم يستذكروا المواد المقررة متخذين الإضراب حجة لعدم دخولهم الامتحانات، وإما أنهم قرروا الانضمام لعمل (شو) مفاده أنهم يدافعون عن حقوق الطلاب والمعتقلين»، لافتاً إلى أن «أعضاء هيئة التدريس لم يصدروا أى بيانات فيما يتعلق بمصير الطلاب المضربين، إلى جانب أن هناك عدداً كبيراً منهم ينظر للطلاب على أنهم فاشلون وغير مؤهلين لحضور امتحانات، ولذلك سيُحرمون من درجاتهم إن لم يتم عقابهم فيما بعد سواء فى الأبحاث أو الامتحان النهائى». وأكد نادر مدكور، طالب، أنه لا ينتمى لأى تيار سياسى أو حزبى وكان يستبعد فكرة الإضراب نهائياً حتى لا يستخدمها طلاب الإخوان للمتاجرة بها نظراً لأن نسبتهم فى الكلية تزيد على 60% من طلاب الكليات، إلى جانب أن اتحاد الكلية قرر إجراء استفتاء للمشاركة فى الإضراب، وكانت النتيجة أن 90% من الطلاب موافقون، فقررت المشاركة احتراماً لرأى الأغلبية، وحتى لا ينظروا إلىّ على أننى سلبى، لأن المشاركين قرروا توقيع عقاب جماعى لباقى الطلاب من خلال مقاطعتهم وعدم مشاركتهم فى مشاريع التخرج والأبحاث وغيرها. الأخبار المتعلقة: مدينة الطالبات: شعارات تملأ الجدران.. وخلافات بسبب «تسلم الأيادى» المدينة الجامعية ل«الأزهر»: حشد بالنهار.. ومظاهرات بالليل نائب رئيس الجامعة: النائب العام وعدنا بإجراءات سريعة لإنهاء الأزمة وكيل كلية الهندسة: وكلنا محامياً للدفاع عن المحبوسين رغم القبض عليهم خارج الجامعة الإضراب بالإضراب يذكر: سلمية «عين شمس» تكسب عنف «الأزهر» اتحاد طلاب «الهندسة»: «خطوة تصعيدية» من أجل الإفراج عن الطلاب المعتقلين طلاب «عين شمس»: «الإضراب هو الحل»