سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش الثاني الميدانى إلى سيناء دبابات ومدرعات وسيارات مصفحة مجهزة بكافة أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف لاستكمال "تطهير سيناء"
وصلت إلى شمال سيناء أمس تعزيزات أمنية كبرى من قوات الجيش الثاني الميدانى لأول مرة منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، للمشاركة فى الحملات الأمنية المكثفة للقضاء على كافة العناصر الإجرامية والإرهابية فى سيناء، فضلاً عن ملاحقة منفذى مذبحة قوات حرس الحدود. ورصدت «الوطن» وصول رتل كبير من الدبابات والمدرعات والسيارات المصفحة المجهزة بكافة أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف، وأعداد إضافية من الجنود إلى مدينة العريش، وتمركزت هذه التعزيزات فى معسكر الشهيد النقيب حازم عادل بهجت المجاور لمبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء. كما تحرك رتل كبير من هذه التعزيزات إلى منطقة وسط سيناء لبدء حملات أمنية مكثفة لقوات الجيش للقضاء على كافة العناصر الإرهابية والمجرمين. ومن المتوقع تحرك وتوزيع إمدادات أخرى خلال ساعات إلى المناطق الحدودية فى كل من مدينتى الشيخ زويد ورفح لضبط الحدود لعدم هروب أى عناصر عبر الأنفاق. ورفضت قيادات الجيش الإدلاء بمعلومات عن أعداد المعدات والأسلحة التى وصلت، مؤكدين أن هذه معلومات أمنية سرية، ولفتت إلى انطلاق حملات شرسة على الإرهابيين خلال ساعات، وأشارت إلى أن هذه الحملات ستستمر حتى القضاء الكامل على هذه العناصر وضمان تأمين جميع المناطق بسيناء. وقالت مصادر أمنية ل «الوطن» إن هذه التعزيزات الأمنية تأتى فى إطار دعم القوات الموجودة بسيناء، التى تطارد مجموعات من الهاربين والمطلوبين التابعين لجماعات التكفير المنتشرة فى صحراء سيناء. وأكدت المصادر أن قوات من الجيش والشرطة ستواصل جهودها فى الفترة المقبلة للوصول إلى أوكار الهاربين والخارجين على القانون قبل تورطهم فى ارتكاب جرائم أخرى بحق جنود القوات المسلحة. وفى سياق متصل استمرت كمائن الجيش والشرطة المنتشرة داخل وخارج المدينة على الطريق المؤدى إلى رفح بداية من كمين «الريسة» شرق العريش مروراً ب«الخروبة» و«الماسورة» و«الميدان» وكذلك فى القرى المنتشرة على جانبى الطريق. وقالت المصادر إن الحملات العسكرية تأتى مدعومة بطائرات تستهدف الخارجين على القانون الذين اتخذوا من بعض الأماكن القريبة من الحدود مسرحاً لتدريبهم على القتال وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الأمن فى سيناء. ومن ناحية أخرى، نفى مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن شمال سيناء ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية عن هجوم مسلح على أقسام الشرطة بالعريش، مؤكداً أنه لم تحدث أى اشتباكات على مواقع أمنية أو أكمنة منذ الاشتباكات المسلحة عند كمين الريسة أول أمس، ومشيراً إلى أن قوات الأمن جاهزة لأى تداعيات قد تحدث، ولن تسمح بأى وجود للخارجين على القانون. وسادت حالة من الفرحة بين الأهالى لرؤيتهم هذه التعزيزات التى أعطتهم الأمل فى استعادة سيناء الأمن والقضاء على العناصر الإرهابية التى باتت تهدد أمنهم منذ اندلاع الثورة، وحتى هذه اللحظات.