سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«موسكو» و«بكين» تواصلان التصعيد ضد «واشنطن» قاذفات أمريكية تحلق فوق منطقة الدفاع الجوى الصينية.. واتهامات ل«موسكو» بانتهاك اتفاقية الصواريخ متوسطة المدى
تواصل الصدام بين الولاياتالمتحدةواليابان من جهة والصين من جهة أخرى، إثر قرار «بكين» إنشاء منطقة دفاع جوى فوق بحر الصين الشرقى، وهى منطقة تشمل جزر «سنكاكو» الخاضعة إداريا لليابان، فى حين تطالب بها الصين تحت اسم «دياويو». وأعلنت الصين، أمس، أنها قامت بعملية «مراقبة» مستمرة لقاذفتين أمريكيتين من طراز «بى 52»، طوال الرحلة التى قامتا بها دون إبلاغ «بكين» فى منطقة الدفاع الجوى التى استحدثتها بشكل أحادى الجانب. وقالت وزارة الدفاع الصينية «إن الجيش الصينى راقب مجمل مسار القاذفتين، وقام بالتعرف عليهما وتبين أنهما من الطائرات الأمريكية. الصين تملك القدرة لمراقبة مجالها الجوى بفعالية». وأشار محللون إلى أن الخطوة الأمريكية، التى جاءت فى تحدٍّ صريح لإعلان الصين منطقة الدفاع الجوى، تزيد من مخاطر المواجهة الإقليمية فى منطقة بحر الصين الشرقى، فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية رفضها المخاوف التى أعربت عنها أستراليا بشأن منطقة الدفاع الجوى. وأشار أيتسونورى أونوديرا، وزير الدفاع اليابانى، فى تصريحات لوكالة أنباء «كيودو» اليابانية، إلى أن بلاده والولاياتالمتحدة ستتعاونان فى التصدى لمنطقة الدفاع الجوى الصينية، فيما أقر المجلس الأعلى للبرلمان اليابانى قانونا يقضى بإنشاء مجلس أمن وطنى على غرار مجلس الأمن الوطنى الأمريكى، لجمع وتحليل المعلومات حول التحديات الأمنية والتنسيق مع الدول الأخرى أمنيا وسياسيا، على خلفية التحركات الصينية الأخيرة. من جانبها، دعت الأممالمتحدة، مساء أمس الأول، كلا من الصينواليابان إلى اعتماد المفاوضات سبيلا لحل النزاع الحدودى الدائر بينهما، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركى: «هناك كثير من الخلافات الحدودية فى منطقة آسيا- المحيط الهادئ، والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون يعتبر أن حلها يجب أن يتم بطريقة ودية عن طريق المفاوضات وبما يحترم القوانين الدولية». وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية «إن وتيرة الصدام فى منطقة بحر الصين الشرقى تتزايد يوما بعد يوم، خاصة بعد تحليق القاذفات الأمريكية، وهو ما دفع (بكين) إلى إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة»، مشيرة إلى أن اليابان قررت وقف إطلاع الصين على برامج الطيران الخاصة بها والتى تسلك مسار المجال الجوى للجزر المتنازع عليها. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «واشنطن» تتحدى تحركات «بكين» الجريئة لمحاولة بسط النفوذ والقوة فى آسيا. فى سياق منفصل، تواصلت توترات العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، على خلفية اتهامات «البيت الأبيض» ل«الكرملين» بانتهاك اتفاقية حظر تصنيع وإنتاج الصواريخ متوسطة المدى. وقالت صحيفة «ديلى بيست» الأمريكية «إن خبراء الحكومة الأمريكية يشتبهون فى تصنيع روسيا صواريخ متوسطة المدى، فى صورة صواريخ بالستية عابرة للقارات، كانت محظورة بموجب اتفاقية أمريكية سوفيتية». وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاتفاقية التى وقعها الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان ونظيره السوفييتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف، منذ ما يزيد على 25 عاما، تلزم الدولتين بعدم تصنيع أو تجربة أو نشر الصواريخ البالستية والجوالة المنطلقة من القواعد الأرضية، والتى يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كم. وقال الجنرال ليونيد إيفانشوف، الخبير العسكرى الروسى رئيس دائرة التعاون العسكرى ب«الدفاع» الروسية السابق، إنه لا يرى مبررا للاتهامات الأمريكية التى لا تستند إلا إلى خبر إخضاع مصنع «فوتكينسك» الذى كان ينتج الصواريخ المتوسطة المدى، للتحديث والتطوير. وأضاف: «القيادة الروسية لن تقرر استئناف إنتاج الصواريخ المتوسطة المدى إلا فى ظل ظروف قاهرة يخلقها الأمريكيون».