يلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش القمة الثلاثية حول سوريا التي تحضر في طهران، وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم. وذكرت وسائل إعلام تركية، أنه من المتوقع عقد قمة ثلاثية بين "إيران، وروسيا، وتركيا"، والتي ترعى مفاوضات "أستانة" للسلام حول سوريا، في السابع من سبتمبر في إيران. الدكتور محمد حامد، خبير الشأن التركي، أكد أن هناك عدة ملفات هامة تطرح خلال هذا الاجتماع، من بينها مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا في ظل الهجوم الوشيك على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، التي تمثل قنبلة موقوتة للوجود التركي في سوريا. وأوضح حامد في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الدول الثلاثة تواجه العقوبات الأمريكية بدرجات مختلفة، وسيشمل الاجتماع مناقشة كيفية أيجاد حلول للخروج من هذه الأزمة وبحث سبل التعاون الاقتصادي المشترك لتعزز كل منهما اقتصادها. بينما قال الدكتور هشام البقلي، خبير الشأن الإيراني، إنه سيجرى مناقشة عدة ملفات أهمها مستقبل الأزمة السورية عقب تحرير إدلب السورية آخر معاقل المعارضة، والتنسيق بين المصالح المشتركة في سوريا، فالدول الثلاثة لديها مطامع في سوريا. وأوضح البقلي في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الاجتماع سيتطرق إلى عدة ملفات أخرى منها ملف العقوبات الأمريكية على الدول الثلاث وكيفية مواجهة الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى بحث كيفية الضغط على الاتحاد الأوروبي للإبقاء على الاتفاق النووي. ويعقد هذا الاجتماع بصفة دورية منذ بدء الأزمة السورية بين الدول الثلاثة لبحث آخر تطورات الملف السوري والتنسيق المشترك بينهم، وفقا لحديث الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، ل"الوطن"، موضحًا أن الاجتماع سيتناول مدينة إدلب السورية آخر المدن تحت سيطرة المعارضة، وسيحاول الأطراف الثلاثة إيجاد نقاط الالتقاء تمهيدا لبدء المفاوضات السورية في جنيف المزمع عقدها في سبتمبر.
