ألقى أمن جامعة الأزهر، أمس، القبض على 7 طلاب من جماعة الإخوان تظاهروا أمام المبنى الإدارى للجامعة، فى أول تطبيق لقانون التظاهر الجديد، ودخلت سيارة شرطة إلى الجامعة لترحيل الطلاب المقبوض عليهم إلى قسم ثان مدينة نصر، فيما حاولت طالبات «ملثمات» تعطيل الدراسة بكليات الهندسة والصيدلة وطب الأسنان، ورفعن لافتات مُحرضة على الإضراب أمام كلية الدراسات الإسلامية كُتب عليها «لا دراسة ولا تدريس طول ما دم أخويا رخيص». وعلى أثر ذلك نظم عدد من طلبة الإخوان مسيرة جابت أرجاء الجامعة، احتجاجاً على دخول الشرطة للحرم الجامعى وللتنديد بالجيش و«الداخلية»، بالإضافة إلى رفض تجميد نشاط اتحاد الطلاب. وقال اللواء مجدى عباس، مدير أمن الجامعة: «إن الأمن الإدارى ألقى القبض على الطلاب بسبب محاولتهم إثارة الشغب وتعطيل الدراسة من خلال استخدام الطبول والدفوف والفوفوزيلا ورفعهم شعارات (رابعة) لإثارة الفتنة والفوضى بين الطلاب، بالإضافة إلى دعوة زملائهم إلى الإضراب عن الدراسة»، مشيراً إلى أنه «تم تسليم الطلاب المقبوض عليهم للشرطة، لمخالفتهم كل اللوائح وتجاوزهم كل الحدود، مع العلم أنه لا تهاون بعد اليوم مع أى طالب يتجاوز أو يسىء الأدب أو يخالف أعراف الجامعة». من جانبه، قال الدكتور توفيق نورالدين، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، ل«الوطن»: «إن إدارة الجامعة طلبت استمرار الوجود الأمنى داخل الحرم الجامعى للقضاء على الشغب وأعمال التخريب والتدمير وللحفاظ على ما تبقى من الفصل الدراسى»، لافتاً إلى أن الجامعة تقدمت بمذكرة لوزير الداخلية تطالبه فيها بتكثيف الوجود الأمنى داخل الحرم سعياً لاستتباب الأمن والحفاظ على المنشآت وتأمين حياة الطلاب والأساتذة والعاملين. من جهته، قال الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة: «إن الدراسة مستمرة ودعوات الإضراب لم تنجح، خاصة أن غالبية الطلاب لديهم وعى كامل بمصالحهم ومستقبلهم»، موضحاً أن اجتماع مجلس الجامعات، برئاسة الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، سيُعقد اليوم بمقر الجامعة تقديراً ودعماً ل«الأزهر». وشدد «العبد» على أن «الجامعة ستفصل أى طالب يثير الشغب فى المدينة الجامعية كما تم فصل 40 طالباً وطالبة من مدن الجامعة مؤخراً بسب إثارتهم للفوضى والذعر فى صفوف زملائهم من الطلاب». تصوير- محمد نبيل