عبر سفير روسيا لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أناتولي أنطونوف، في اجتماع مع ممثلي وزارة الخارجية الأميركية، في 27 أغسطس، عن القلق الشديد بشأن التصريحات حول الاستعداد لشن هجمات جديدة على سوريا، وفقا لبيان صدر، اليوم الخميس. وبحسب "سبوتنيك" قال أنطونوف: "الأمر الرئيسي هو، أننا عبرنا عن قلقنا البالغ بشأن إشارات الجانب الأميركي حول استعداده لشن هجمات جديدة على سوريا تحت ذريعة الاستخدام المحتمل للسوريين للأسلحة الكيماوية، وشددنا على أن هذا الاحتمال يثير قلقنا العميق". وأضاف: "لقد نبهنا الولاياتالمتحدة من أن أي عدوان آخر لا أساس له وغير قانوني ضد سوريا، وتفاقم آخر في سوريا لا يتجاوب مع المصالح الوطنية لأي كان، الإرهابيون فقط سيستفيدون من هذا ونعول أن يتم الإنصات لمخاوفنا". وأعلن السفير أنطونوف، أنه حث الجانب الأميركي على تقديم الحقائق التي تم على أساسها إطلاق تصريحات، حول الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية من قبل دمشق في محافظة إدلب. يذكر أن الولاياتالمتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية اتهمت الحكومة السورية عدة مرات بتنفيذ هجمات كيميائية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية تماما، كما يذكر أيضا أن الولاياتالمتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، شنت، يوم 14 أبريل الماضي، هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، يوم 7 أبريل عام 2018. ونفت السلطات السورية ضلوعها بذلك، فيما اعتبرت موسكو ذلك ذريعة مختلقة لتوجيه ضربات صاروخية من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين ضد سوريا، لمصلحة الفصائل المتشددة، التي تعرضت لانهيارات وهزائم في الغوطة الشرقية. وأعلنت الخارجية الروسية، أن الهدف من أعمال الحشو الإعلامي حول استخدام مزعوم للمواد السامة من قبل الجيش السوري، هو لتبرير ضربات محتملة في المستقبل.