فرض حادثا اغتيال ضابط الأمن الوطنى المقدم محمد مبروك واستشهاد جنود سيناء، نفسيهما على حفل العيد القومى لسفارة عمان، مساء أمس الأول، بحضور عدد كبير من السياسيين والفنانين المصريين، الذين أعربوا عن حزنهم البالغ بسبب الحادثين الإرهابيين، وبينما تحول الاحتفال إلى فعالية لإدانة إرهاب الإخوان، تبرأت حكومة د. الببلاوى على لسان وزير التضامن الاجتماعى من إجراء أى اتصالات مع الجماعة المحظورة من أجل المصالحة. وقال وزير التضامن الاجتماعى الدكتور أحمد البرعى: «لا مصالحة مع الإخوان إطلاقاً بعد حادث اغتيال الضابط محمد مبروك واستشهاد جنود سيناء فى طريق العريش، لأنها جماعة إرهابية وستعامل معاملة الجماعات الإرهابية»، وقال البرعى فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إنه لم يحدث أى اتصال بين الحكومة الحالية وجماعة الإخوان لإجراء المصالحة، مشيراً إلى أن الحكومة أعلنت عن شروط لإمكانية الحوار وليس المصالحة، وأنه لن تقوم لجماعة الإخوان أى قائمة فى الحياة السياسية مستقبلاً، «لأن المصريين لفظوهم» وأن أى جهة ستتحدث عن الحوار أو المصالحة معهم سيكون حديثها غير مقنع. من جهته، أكد الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، ل«الوطن»، أن إقامة هذه الاحتفالات الناجحة فى مصر يعطى رسالة على الاستقرار والأمن للسياح والمستثمرين العمانيين، معرباً عن إدانته الشديدة لاغتيال ضابط الأمن الوطنى فى عمل إرهابى ينسف أى فرصة للمصالحة مع التنظيم المحظور أما الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، فقد أشار إلى أن سلطنة عمان من أكثر الدول العربية التى تجمعها علاقات متينة مع مصر، وكانت الدولة العربية الوحيدة التى رفضت المقاطعة العربية لمصر بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، وهى من أشد الدول الداعمة لها بعد 30 يونيو. وأكد السفير محمد العرابى، وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس حزب المؤتمر ل«الوطن»، أن اللقاء الرباعى الذى جمع وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين مع نظيريهما المصريين حقق نتائج إيجابية متقدمة فى اتجاه تحقيق شراكة استراتيجية حقيقية مع روسيا، واستنكر «العرابى»، على هامش مشاركته فى الحفل، الشائعات المغرضة التى أطلقها الإخوان لتشويه الزيارة.