تجرد «فران» شاب من مشاعر الإنسانية والرحمة، وأقدم على استخدام أبشع أساليب التعذيب مع طفلى زوجته، بعد عام من زواجه منها، حيث دأب على ضربهما بالعصى وكيّهما بالنار وحرق جسديهما النحيلين، لدرجة أنه قام بحرق وقطع جزء من العضو الذكرى للطفل الأكبر، البالغ من العمر 9 سنوات، وأصاب الأصغر بكسر مضاعف فى قفصه الصدرى، بينما وقفت أمهما مكتوفة اليدين، بسبب تهديده لها، إلا أن الأهالى تمكنوا من القبض على الزوج المتهم، وتسليمه إلى نقطة الشرطة، لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله. مأساة مؤلمة عاش الطفلان فصولها، بعد انفصال والدهما عن أمهما، التى تزوجت من آخر يعمل «فران» فى مخبز إفرنجى، بدأت الحكاية عندما شاهد أهالى منطقة «المندرة»، شرق الإسكندرية، الطفلين «يوسف» 9 سنوات، و«آدم» 5 سنوات، أثناء وجودهما فى المسجد للصلاة، وعلى جسديهما علامات التعذيب، وعندما تحدثوا معهما أخبراهم بأن زوج والدتهما هو من قام بتعذيبهما، فطلب الأهالى من الزوجين الوجود فى المسجد، حيث تم حبس الزوج، وتسليمه إلى الشرطة، بموجب المحضر رقم 15 أحوال المندرة، وقيد برقم 13692 جنح منتزه ثان. والدة الطفلين «رشا محسن»، 34 سنة، قالت إنها تعمل «خياطة» فى المنطقة الحرة، من السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءً، وكان ذلك سبب خلافاتها مع زوجها الأول «حسن السيد حسن»، والد الطفلين، الذى انفصلت عنه قبل ما يقرب من عام، وتزوجت من «عطية السعيد منصور»، 32 سنة، «فران»، فى 25 ديسمبر الماضى، إلا أنها فوجئت به يعامل الطفلين بقسوة، رافضاً وجودهما بمنزله، وطلب من والدتهما إيداعهما أحد الملاجئ. وأضافت أنها عندما رفضت الاستجابة لطلبه، لجأ إلى تعذيبهما بوحشية، وقام أهالى المنطقة بإنقاذ الطفلين من بين يديه أكثر من مرة، مشيرةً إلى أن زوجها السابق، يقيم بمحافظة الشرقية، كان يتصل بها دائماً للاطمئنان على الطفلين، إلى أن هدده زوجها الحالى بقتله فى حالة معاودة الاتصال بزوجته. أهالى «المندرة» يسلمون المتهم للشرطة.. والزوجة: هددنى بإيصالات أمانة وطلب إرسال الأطفال للملجأ وتابعت «رشا» بقولها: «زوجى كان ينتهز فرصة غيابى عن المنزل ليقوم بالتعدى على أبنائى، وكان يمنعهم من الخروج للصلاة فى المسجد»، وأضافت أنها لم يمكنها تحرير محضر ضده، خاصةً أنه قام بالحصول على توقيعها على 32 إيصال أمانة، و29 ورقة «على بياض»، و2 عقد شقة تمليك، وأكدت أنها قامت بتوقيع كل هذه المحررات تحت التهديد. وعما لحق بالطفلين من إصابات، قالت: «عند عودتى للمنزل، فوجئت بهما مضروبين ومصابين بجروح بالغة بجميع أنحاء الجسد، لا يتحملها أى طفل»، مشيرةً إلى أنها عندما حاولت سؤال ابنها الأصغر «أدهم» عما حدث، انتابه الخوف والارتباك، وكان ينزف من فمه سائلاً لونه أصفر، وجسده يرتعش بالكامل، كما كان فاقداً للنطق، ويمسك برأسه من شدة الألم، نتيجة ما تعرض له من تعذيب. أما الابن الأكبر «يوسف»، فأكدت الأم أنها وجدته مصاباً فى عينه، وحروق فى جميع أنحاء جسده، وقطع جزء من عضوه الذكرى، وأضافت أنها توجهت بالابن الأصغر إلى مستشفى شرق المدينة، وبرفقتها زوجها، وعندما سأله الأطباء عن أسباب الإصابة، أجاب بأنها نتيجة «حادث موتوسيكل»، وذلك لعدم تحرير محضر ضده، وبعد ذلك تم تحويله إلى المستشفى الأميرى، بعد بيان إصابته بنزيف داخلى فى المخ. من جانبه، قال «أحمد فره»، محامى المجنى عليهم، إن التقرير الطبى أثبت إصابة الطفل الأكبر بحروق، عن طريق تسخين سكين، وحرق كامل بجسده ووجهه من الناحية اليمنى، ثم قام بعضه من أيسر الرقبة، على طريقة «مصاص الدماء»، وضربة أخرى بسن السكين فى رأسه، وبعد ذلك استخدم السكين فى قطع الجزء العلوى للعضو الذكرى، مما أصاب الطفل بغرغرينا وصديد، وتورم شديد بالعضو الذكرى. وأكد أن الطفل الأصغر ضربه زوج الأم بعصا على رأسه، ثم قام بتسخين السكين وإحداث حروق وجروح عميقة فى جسده بالكامل، ثم قام برفعه وإلقائه على الأرض عدة مرات، ولكمه فى صدره، وكشف تقرير المستشفى عن إصابته بكسر مضاعف فى القفص الصدرى، وارتجاج بالمخ، ونزيف داخلى.