بعد تصاعد الأزمة.. خبراء يؤكدون مواجهة تركيا لعقوبات أمريكية اقتصادية

تصاعدت الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، على خلفية أزمة احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله في تركيا حاليا.
من جانبه، قال سعد اللاوندي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا تضع نفسها في ضغوط اقتصادية أمريكية مثل ما حدث مع إيران وروسيا، مضيفا ل"الوطن" أن الساحة الدولية ستشهد خصومات قوية بين البلدين.
وأكد اللاوندي، في تصريحات خاصة ل"الوطن" أن السبب وراء تصاعد الأزمة بين أمريكا وتركيا هو شرط الصلح الذي فرضته الثانية بشأن الإفراج عن القس الأمريكي مقابل المعارض التركي عبد الله جولن.
وكانت الولايات المتحدة فشلت في الحصول على تأكيدات للإفراج الفوري عن القس الأمريكي المعتقل لدى الأخيرة بتهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع رجل الدين المعارض عبدالله جولن للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مما دفع الولايات المتحدة للرد على الموقف التركي، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن العلاقات مع تركيا حاليا ليست جيدة، مصدرا أمرا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم على تركيا، وذلك حسبما أفادت قناة "إكسترا نيوز".
"جاء فشل المفاوضات التركية الأمريكية ليضيف عقوبات أمريكية جديدة" هذا ما أشار إليه علي ثابت، الباحث في العلاقات الدولية، مؤكدا ل"الوطن" تراجع الليرة التركية مقابل الدولار، مما يدخل النظام الاقتصادي التركي في أزمة كبيرة بالمستقبل القريب.
وتراجعت الليرة التركية بنسبة 7 في المئة أمام الدولار، اليوم الجمعة، لكنها عاودت الهبوط مرة أخرى لتصل إلى تراجع بنسبة 9 في المئة عقب تصريحات للرئيس التركي خلال زيارة لمنطقة بايبورت على البحر الأسود، مطالبا الأتراك إلى تحويل مدخراتهم بالدولار إلى العملة المحلية، وذلك حسبما أفادت قناة "إكسترا نيوز".