وافق مجلس الأمن الدولي أمس، على نص صاغته الولاياتالمتحدة ويهدف إلى التأكد من أن العقوبات الصارمة المفروضة على كوريا الشمالية لن تُعرقل تسليم المساعدات الإنسانية لهذا البلد المعزول. وقال مسؤولون في الأممالمتحدة إن هناك في كوريا الشمالية عشرة ملايين شخص أي نحو نصف السكان يعانون نقصا في التغذية، لافتين إلى أن إنتاج الغذاء انخفض خلال العام الماضي. وتشير قرارات الأممالمتحدة إلى أن العقوبات يجب ألا تؤثر على المساعدات الإنسانية، لكنّ المنظمات تعتبر أن الإجراءات التجارية والمصرفية الصارمة تخلق عقبات بيروقراطية وتبطئ تدفق الإمدادات الحيوية. واقترحت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي مبادئ توجيهية جديدة للسماح لمجموعات إنسانية ووكالات تابعة للأمم المتحدة بالحصول سريعا على إعفاءات من لجنة العقوبات. وبعد أسابيع من المفاوضات، وافقت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الإثنين على الاقتراح. وعبّرت نائبة السفيرة الهولندية في الأممالمتحدة ليز غريغوار فان هارن، التي تترأس بلادها اللجنة، عن أملها في أن تُوفّر المبادئ التوجيهية "توضيحا في شأن (آلية) إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الكوري الشمالي، من دون انتهاك العقوبات". وأضافت "هدفنا الأوحد هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، والعقوبات مهمة جدا للتوصل إلى ذلك". وجاء في بيان للجنة أنها ستُرسل مذكرة إلى الدول ال193 الأعضاء في الأممالمتحدة "لتقديم تفسير واضح" حول آلية الإعفاءات التي من شأنها تحسين عملية "تسليم المساعدات الإنسانية" إلى كوريا الشمالية.