قالت الحركة الوطنية لجنوب السودان (تنظيم مسلح منضوي تحت تحالف أحزاب المعارضة المشارك في مباحثات السلام بالعاصمة السودانية الخرطوم)، إنها لن توقع على اتفاقية السلام إذا لم تحقق مطالبنا، وقال حسين عبد الباقي أكول ، القيادي بالحركة في تصريحات ل"لأناضول"، اليوم السبت، إن وزير الخارجية السوداني، الوسيط الرئيسي في مباحثات السلام، أخبرهم أن الأطراف الرئيسية، رفضت إجراء أي تعديلات علي الاتفاقية لتضمين مطالب المجموعة. وزاد بالقول: "لقد قال لنا الدرديري بان الحكومة مشار رفضا إجراء أي تعديلات على اتفاقية السلام". وقال عبدالباقي إن مطالبهم تتمثل بضرورة العودة لنظام الولايات العشرة التي أقرتها اتفاقية السلام بجانب تمثيل المعارضة على مستوى حكومات الولايات وهو ما ترفضه الحكومة بقيادة سلفاكير. وشدد على أن التحالف سيقوم بالتوقيع على الاتفاق غدًا الأحد في حالة واحدة فقط هي أن يتم اعتماد تحفظاتهم في الوثيقة، وزاد بالقول: "إذا كانت تلك هي الصيغة النهائية لاتفاق السلام، فاننا سنباركها لهم ونقول لهم امضوا دوننا، لكن الاتفاق لن يكون شاملا، سيكون اتفاقا بين كير ومشار". وأشار أكول أن مجموعتهم ستستمر في الدفع بمطالبها اذا كانت هناك جولة اخرى من المباحثات . من جانبه، قال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أمس الجمعة، إنه سيقوم بالتوقيع علي اتفاق السلام بالعاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدا امكانية تجاوز القضايا الخلافية المتبقية مع المعارضة، وأشار كير في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا أمس بالقول: "سأوقع علي اتفاق السلام يوم الأحد المقبل بالخرطوم، كما أننا سنقوم بتنفيذ بنوده كاملة، لأن هذا الاتفاق يختلف عن اتفاقية 2015 التي كان لنا عليها تحفظات". جدير بالذكر، أن جنوب السودان، التي انفصلت عن الخرطوم عبر استفتاء شعبي عام 2011، تعاني من حرب أهلية بين الحكومية وحركات معارضة، أبرزها الموالية ل"مشار"، منذ 2013، وخلّفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات آلاف المدينيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015 في إنهائها.