أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل بمكتبة الإسكندرية، اليوم، أن لسان قلعة قايتباي قديمًا كان جزء من جزيرة فاروس، وكان يوجد فيه فنار الإسكندرية القديم، والذي هو رمز المدينة بأكملها، مؤكدًا أن قلعة قايتباي من أهم المعالم الأثرية والإسلامية. وقال سليمان، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن القلعة لها مكانها كبيرة لدى السكندريين لعظمتها وتاريخها الأثري والسياحي، مشيرًا إلى أن جزء كبير من الإسكندرية القديمة أسفل مياه القلعة، مؤكدًا أنه يرفض محاولات إدارة السياحة بتحويل اللسان والممشى إلى كافتيريا تستولى على المكان بالكامل وتشوه المنظر الجمالي وتاريخ اللسان وهو جزء من جزيرة، مقترحًا تنفيذ مشروع سياحي قومي كبير على أعلى مستوى وليس كافيتريا تحتل المكان وتشوه. وأوضح أن جزيرة فاروس كان يوجد بها الفنار القديم وكانت هذه الجزيرة متصلة بقرية الصيادين راكودة بطريق جرى ردمه وقتها يسمي الهبتاستاديوم والذي تحول بعد ذلك إلى طريق البحر من بعد منطقة محطة الرامل والمنشية وكان هذا الطريق سبباً أساسيا في تكوين الميناء الشرقي المطلة عليه الإسكندرية والميناء الغربي التوأم للميناء الشرقي، مضيفًا أما قلعة قابيتاي فكلنا نعلم أن فنار الإسكندرية وهو رمز المدينة قد انهارت أجزاء منه كثير نتيجة زلزال ضرب المنطقة عام 1302 ميلادية تقريباً إلى أن انهار كلياً سنة 1375 ميلادية. وتابع: أنه في زيارة للسلطان قايتباي لمدينة الإسكندرية عام 1477 ميلادية ذهب إلى هذا الموقع القديم "موقع الفنار" وأمر ببناء برج أو قلعة لمواجهة التهديدات المباشرة من قبل الدولة العثمانية فكانت قلعة قايتباي الموجودة الآن حتى أن البعض قال إن قواعدها وبعض أحجارها تنتمي إلى الفنار القديم واهتم من بعده السلطان المملوكي قنصوه الغوري فزاد من أهميتها وتسليحها للدفاع عن حدود مصر الشمالية من خلال ثغر الإسكندرية.