في ظاهرة مخالفة لفطرة البشر السوية بات الأبناء ضحايا للآباء والأمهات لأسباب واهية؛ فقد تعددت جرائم القتل خلال الفترة الأخيرة، فهذه أم نحرت طفلتيها كالشاه بسبب خلافات مع زوجها، وذاك سائق شك في نسب أولاده بعد زواج 9 سنوات فقتل زوجته وسمم أطفاله فقتل اثنين منهم ونجا الآخران ثم انتحر، وثالث قتل نجله بعد وصلة تعذيب عقابية. "الوطن" ترصد في التقرير التالي جرائم قُتل فيها الأبناء، وكان الجناة فيها آباءً وأمهات تلوثت أياديهم بدماء فلذات أكبادهم، ففي صباح اليوم الثلاثاء، شهدت مدينة الزرقا بدمياط جريمة مزدوجة قتل وانتحار، فبعد 9 سنوات زواج تنامى لسمع سائق "توك توك" أن زوجته سيئة السمعة وبدأ يشك في نسب أطفاله الأربعة، فعقد العزم على التخلص منهم جميعًا. في الرابعة فجرًا، توجه الأب إلى منزله بعد انتهاء عمله، ثم دخل إلى غرفة زوجته وعاجلها بطعنات قاتلة، لم يكتف بهذا بل ذبحها وفصل رأسها عن جسدها بواسطة مطواة كانت معه، ثم دخل لأولاده الأربعة وأيقظهم من النوم ثم أعطاهم قطع من الحلوى محشوة ب"حبوب الغلة" المسممة ليلقى اثنان مصرعهما في الحال، ثم تناول قطعتين من الحلوى المسممة، وأجرى اتصالًا بشقيقته وأخبرها بما ارتكبه، حسبما وُرد بتحقيقات النيابة. وانتقلت أجهزة الأمن إلى هناك، وألقت القبض على الأب وهو في حالة إعياء شديدة ونُقل مع أبناءه إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، تلاه وفاة اثنين من أبناءه متأثرين بالسم، بينما بقي اثنان منهم تحت العلاج في المستشفى، وأمرت النيابة بتشريح الجثث لمعرفة سبب وكيفية الوفاة وصرحت بالدفن. ومساء الجمعة الماضية، لقي طفل مصرعه بعد وصلة تعذيب استمرت على مدار يوم كامل على يد والده الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث استخدم الأب "سير غسالة" لتعذيبه، مما أدى لوفاة الابن، وأمرت النيابة العامة بحبس الأب، على ذمة التحقيقات، حسب اعتراف الأب بمحضر الشرطة. وفي شارع العشرين بالجيزة، قتل حفيد الفنان الراحل المرسي أبو العباس، زوجته "هبة" وطفلتيه "حبيبة" و"جنة الله" خنقا، في يونيو الماضي، وذلك بالتزامن مع مباراة لمنتخب مصر مع روسيا بكأس العالم، ثم أبلغ عن الحادث بعد انتهاء المباراة، وبعد أيام من البحث توصلت التحريات والتحقيقات إلى أن القاتل هو الأب، وبمواجهته اعترف تفصيليًا حيث تخلص من الأم أولًا، ثم تخلص من طفلتيه، ومثّل الجريمة، وأرجع سبب ارتكابها إلى خوفه عليهم من الفقر بعد خسارته في عدة مشروعات تجارية. وفي فبراير 2016، تخلص عاطل من زوجته وطفلتيه بمنطقة البساتين، بسبب الخلافات المستمرة بينهما، وقالت التحريات والتحقيقات إن الزوجة المجني عليها رغبت في التصالح مع زوجها وتوجهت إلى منزل الزوجية ومعها هدية عيد الحب، فأوهمها بقبول الهدية، -حسب اعترافه بمحضر الشرطة- ثم عاجلها بعدة طعنات قاتلة أودت بحياتها، ثم اتصل بوالدتها طالبًا منها أن ترسل له طفلتيه للاحتفال مع والدتهما ب"عيد الحب"، وما أن دخلا إلى الشقة حتى قتلهما، وسلم نفسه للشرطة.