«إذا كان الاعتزال قرارك.. فالحب ليس باختيارك.. صديق الشهداء» هكذا ودّعت مجموعة «ألتراس أهلاوى» الداعمة للنادى الأهلى محمد أبوتريكة نجم الفريق والمنتخب الوطنى الذى قرر الاعتزال عقب بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها بالمغرب ديسمبر المقبل، وهو ما يعنى أن مباراة أمس الأول أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى الذى تُوج خلالها الفريق بلقب البطولة الأفريقية هى المباراة الأخيرة للاعب بمصر. ورفعت المجموعة عدة صور للاعب فى مواقف مختلفة أبرزها ارتداؤه قميص شهداء مجزرة بورسعيد الذى يحمل شعار «يوم ما أبطّل أشجع هكون ميت أكيد»، ولقطة أخرى وهو يرتدى قميصاً يحمل رقم «72» بعدد شهداء الألتراس، ولقطة رفعه لقميص المنتخب الوطنى خلال مباراة السودان بكأس الأمم الأفريقية 2008 وكشفه عن شعار «تعاطفاً مع غزة» وأخيراً طريقة احتفاله الأخيرة مع الجماهير وانحناؤه أمامهم وهو ما قام به خلال مباراتى الذهاب والإياب أمام أورلاندو بايرتس بنهائى البطولة. ويعد «أبوتريكة» أكثر اللاعبين قرباً من الجماهير وتحديداً لمواقفه منذ مجزرة بورسعيد ومساندته لأهالى الشهداء على مدار ما يقرب من سنتين، إضافةً إلى موقفه باعتذاره عن خوض مباراة السوبر المحلى أمام إنبى العام الماضى بسبب رفض الجماهير لإقامتها أو عودة النشاط الرياضى قبل الحكم فى قضية مجزرة بورسعيد حينها، وهو الموقف الذى تعرض خلاله للإيقاف شهرين وحرمانه من شارة قيادة الفريق. وحرص «أبوتريكة» عقب إحرازه هدف التقدم للفريق أمس الأول على التوجه نحو مدرجات «التالتة شمال» وتحية الوقوف على سور المدرج، وسط هتاف الجماهير الشهير «يا يا يا يا يا تريكة» فى لقطة وصفتها الجماهير ب«لحظة الوداع» بين اللاعب وجماهيره، كما قام بتحيتهم والانحناء لهم أثناء استبداله بعد ضمان الفريق للفوز والتتويج باللقب الأفريقى. وفى نفس السياق، حرصت المجموعة على تكريم وائل جمعة بعد تتويجه بلقبه السادس الأفريقى، حيث رفعت «بانر» يحمل كلمات: «الرجولة عنوانها وائل جمعة»، كما حيت اللاعبين على مجهودهم للتتويج باللقب الصعب من خلال لافتة: «لاعبى الأهلى بدون نشاط.. رجال البطولات»، فيما قامت بنعى الفريق عبدالمحسن مرتجى رئيس النادى الأسبق ووجهت رسالة لمانويل جوزيه.