سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة نسائية تركية تتقدم ببلاغ ضد أردوغان بسبب تصريحاته عن أزمة السكن المختلط رئيس الحركة: الحكومة تفرض كل يوم تدخلا جديدا في حياة المواطنين وتسعى لتحويل تركيا للنمط السعودي أو الإيراني
تقدمت مجموعة من المحتجين على تصريحات أردوغان حول السكن المختلط، ببلاغ للنائب العام في أنقرة ضده؛ بسبب ما وصفوه بتصريحات مخالفة لسرية الحياة الخاصة والمساواة. وقالت بيرسن تامر، رئيسة حركة الأناضول النسائية، في تصريحاتها خلال مؤتمر صحفي عقدته عقب تسليمها مذكرة الدعوى للنائب العام، إن الحكومة تفرض كل يوم تدخلاً جديدًا في حياة المواطنين، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى لتحويل تركيا للنمط السعودي أو الإيراني ودعت لإعادة تأسيس الجمهورية الديمقراطية العلمانية الحقيقية من جديد. وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم شهد أبرز وأهم خلاف في تاريخه بعدما أقدم نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينتش على معاتبة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على التليفزيون الرسمي، مشيرًا إلى أن أردوغان أحرجه "أمام العالم ولم يراعِ لا صداقة ولا رفقة درب". ونقلت وسائل الإعلام عن آرينتش قوله: إنه سيطلب عدم ترشحه لأي منصب في الانتخابات المقبلة إذ ينوي اعتزال العمل السياسي. وكان آرينتش قد حاول الدفاع عن أردوغان بعد تصريحاته بشأن مساكن الطلاب المختلطة، نافيًا أن يكون رئيس الوزراء يعني منع الاختلاط فعلاً، بل أن تصريحاته فهمت خطأ وأن التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام على لسان أردوغان حول إشراف الحكومة على مساكن الطلاب المختلطة ليست إلا "إشاعات وتصريحات ملفق"، ولكن أردوغان كذب آرينتش، معتبرًا أنه لا يحتاج إلى محامي دفاع وأنه يعي ما يقول جيدًا، وقال "ليس من طبعي إنكار ما تحدثت به، ووردتنا بالفعل معلومات استخباراتية حول إقامة طلاب وطالبات معًا في نفس المساكن، ولا ندري ماذا يجري في تلك المساكن، ومن الممكن أن تحدث فيها أمور شاذة، يصرخ من بعدها الآباء والأمهات بالشكوى، أعلم أن أغلبية الآباء والأمهات لن يسمحوا بأمر كهذا، ونحن مضطرون للتعامل بحزم لإنهاء ذلك الوضع".