كشف تقرير صادر عن شركة سيسكو العالمية، أن المدن الذكية العالمية التى دخلت عالم التحول الرقمى فعلياً تمكنت من تخفيض استهلاك المياه بنسبة 50% وزيادة توفير الطاقة 30%، وقللت الازدحام المرورى بنسبة 30%، مشيراً إلى أن التحول الرقمى يفرض على المؤسسات ضرورة الاستفادة من الإنترنت حتى تكون كل الأشياء أكثر إدراكاً وقدرة على التنبؤ والمرونة فى العمل. وتوقع التقرير أن يرتفع عدد المعدات المتصلة بشبكة الإنترنت من 15 ملياراً حالياً إلى 50 ملياراً بحلول عام 2020 و500 مليار عام 2030، مؤكداً أن هذه الخدمة تتيح فرصاً بقيمة 19 تريليون دولار أمام الحكومات والشركات حول العالم خلال السنوات العشر المقبلة، مضيفاً أن مدى ذكاء الدول فى بناء وإدارة وتشغيل الحكومات والبنى التحتية والأعمال يعد واحداً من أهم العوامل التى تحدد مستقبل شعوبها، فالقادة يتطلعون إلى تحسين الكفاءات وتقليل الإنفاق وتطبيق الخدمات الجديدة بسرعة ومرونة، وهذا لن يتم إلا من خلال التحول إلى مجتمع رقمى. «حلمى»: أمن المعلومات عامل رئيسى فى المنظومة وحجم تجارته الدولية العام الماضى 385 مليار دولار.. ومصر ال14 عالمياً فى «الأمن السيبرانى» وتمتلك مصر إمكانات ضخمة لبناء مجتمع فعال عبر التحول الرقمى، سيعمل على تحقيق تغيير جذرى فى خدمات المواطنين وفى مجالات الصحة والتعليم والسلامة والأمن، وتحسين تجارب المواطنين وإنتاجيتهم، وسيسهم التحول الرقمى فى تحوّل أساليب العمل فى العديد من القطاعات، كالنفط والغاز والخدمات المصرفية وتجارة التجزئة والسياحة والصناعات التحويلية، مما يعنى خلق فرص العمل والمساهمة فى النمو الاقتصادى من خلال الابتكار. وتكثف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحركاتها حالياً نحو منظومة التحول الرقمى للدولة وكل مؤسساتها، من خلال ميكنة العمل ليس فقط فى المؤسسات الحكومية، ولكن الخاصة، ومن المتوقع استكمال المنظومة فى أقرب وقت، لتتحول مصر وكل خدماتها إلى إلكترونية بنهاية 2019، فى ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف. وتمتلك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رؤية واستراتيجية شاملة للتحول الرقمى للدولة من خلال ميكنة العمل فى المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، حيث بدأت الوزارة فى العمل بهذه الرؤية عبر تطوير شبكات الاتصالات الخاصة للدولة، وتتضمن رؤية التحول الرقمى التطور الخاص بالخدمات الحكومية التى يتم تقديمها عن طريق الإنترنت كقطاع التعليم والتأمين الصحى والشمول المالى، وتعتبر مصر أول دولة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والمستوى العربى لديها استراتيجية خاصة بالتحول الرقمى والتجارة الإلكترونية، ومن المتوقع بنهاية عام 2019 أن تصبح مصر كلها تعمل وفق منظومة إلكترونية واحدة، وهناك فرص استثمارية ضخمة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تقرير «سيسكو» العالمية: يقلل استهلاك المياه والازدحام المرورى ويوفر 30% من الطاقة.. و500 مليار جهاز متصل بالإنترنت عام 2030 وقال الدكتور عماد حلمى، مدير المخاطر السيبرانية واستمرارية العمل بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن أحدث تقرير أصدره الاتحاد الدولى للاتصالات، أكد أن حجم أعمال الأمن السيبرانى «أمن المعلومات»، خلال العام 2017، بلغ نحو 385 مليار دولار، وأن مصر تحتل المرتبة 14 فى تصنيف مجال الأمن السيبرانى على مستوى العالم. وأكد «حلمى»، فى تصريحات صحفية، أن تطور الجريمة الإلكترونية أصبح يسير بخطى متسارعة، مما يتطلب أن تكون أدوات مواجهتها على نفس السرعة، خاصة مع انتشار حلول وأدوات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات فى كل القطاعات على مستوى العالم، وهو ما يمثل حاجة ملحة للاعتماد على أنظمة الأمن السيبرانى، لذلك يجب وضع هذه التطورات فى استراتيجية كل المؤسسات والحكومات. وأوضح «حلمى» أن الموبايل أصبح الوسيلة الأكثر استخداماً فى كل التعاملات بكل مكان فى العالم، ومن المتوقع أن تدخل هذه الاستخدامات فى مصر قريباً، وبالتالى يجب وضع سياسات أمنية وضوابط لاستخدامات الموبايل فى عمليات التحويلات المالية والحصول على الخدمات الحكومية ودفع الفواتير وغيرها من الاستخدامات، منوهاً بأن الهواتف تُستخدم حالياً فى إجراء أعمال كثيرة، وفى الوقت نفسه، هذه الهواتف متصلة بالفيس بوك، والواتس آب، وغيرهما من شبكات التواصل، والأخبار، والمعلومات، لذلك وجود بيانات العمل فى الأجهزة المتصلة بهذه الشبكات، يتطلب معايير أمنية أثناء استخدام هذه الشبكات من الموبايل المزود ببيانات العمل أو بأى بيانات سرية.