كشفت دراسة علمية ألمانية عن فوائد عديدة لممارسة ألعاب محددة من ألعاب الفيديو، فى خطوة من شأنها تعزيز استخدام الألعاب فى علاج بعض الأمراض النفسية. وتناولت الدراسة، التى نشرت فى مجلة الطب النفسى الجزيئى، لعبة «سوبر ماريو»، إحدى أنجح ألعاب الفيديو وأكثرها انتشاراً عبر أجهزة «نينتندو» اليابانية، وتوصلت إلى أن ممارستها تؤدى إلى تقوية بعض المناطق فى الدماغ، لا سيما المسئولة عن الاتجاهات وتدريب الذاكرة والتخطيط الاستراتيجى، إضافة إلى المهارات الحركية الدقيقة. ودرس العلماء 23 شاباً طلب منهم لعب «سوبر ماريو أربع وستين» لمدة نصف ساعة يومياً على مدى شهرين، وتمت مقارنة النتائج المستخلصة مع مجموعة مماثلة لا تمارس ألعاب الفيديو. وأظهرت فحوص الأشعة للدماغ ارتفاعاً كبيراً فى كمية المادة الرمادية فى عدة مناطق بالمخ لدى المجموعة التى كانت تمارس اللعبة يومياً. يشار إلى أن المادة الرمادية تساهم فى التحكم بالعضلات والعواطف والذاكرة والنطق والإدراك الحسى. ويأمل الباحثون أن تسهم الدراسة فى استخدام ألعاب الفيديو لعلاج المرضى الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية كالصدمة النفسية وانفصام الشخصية وغيرهما.