ترجع نسبة الرطوبة بالأعلاف إلى عوامل كثيرة، تبدأ من المواد الخام، حيث تختلف نسبة الرطوبة من عنصر إلى آخر، ومن مكان إلى آخر، ومن الطبيعى أن تكتسب المواد الخام الرطوبة فى بلد الزراعة، وتختلف نسبة الرطوبة أثناء النقل البحرى، وأخرى فى المناخ المحيط فى بلد الوصول. وأثناء عملية تصنيع الأعلاف، يلزم إضافة نسب كبيرة من البخار والماء، حيث من شأنها أن تعمل على ارتفاع كبير جداً فى الرطوبة، ثم تنخفض مرة أخرى فى مرحلة التجفيف، لكن هذه النظرية غير كافية للحكم الصحيح على الرطوبة. لا بد من تصنيف هذه الرطوبة، هل هى رطوبة ملتصقة بالمكونات؟ وهل تشبعت العناصر بهذه الرطوبة؟ يمكن بشكل أبسط أخذ عينتين من الأعلاف بنفس نسبة الرطوبة، وملاحظة العينتين بعد مرور زمن ما، من المحتمل حدوث تعفّن وبكتيريا فى عينة، وعدم حدوثها بالأخرى. إذا تخيّلنا هذه الرطوبة فى صورة جزيئات من الماء بين مكونات خشنة داخل المصنع العلفى، فإنها من الطبيعى أن تتحول إلى تعفن، أما إذا تخيلنا هذه الرطوبة مشبعة تماماً وملتصقة بخامات مطحونة جيداً فى زمن طبخ كافٍ للتشبع والامتصاص. لذلك يجب تسليط الضوء جيداً على درجة النعومة ونسبة الطحن، وعدم الاعتماد على المجارش العادية. وملاحظة زمن الطبخ داخل الكوندشنر قبل الاكسترودر. من شأن تحسين المرحلتين، الوصول إلى نسب رطوبة آمنة بعيدة عن احتمالات التعفّن، ومن شأنها رفع نسب التحويل بالأسماك. وسرعة الامتصاص، حيث سيكون العلف بشكل أسهل فى متناول المذيبات والإنزيمات الهضمية. ينصح بالآتى: - زمن الطبخ بالكوندشنر بحد أدنى 120 ثانية. ونسبة الطحنة الأفضل 60 ميش (60 MESH). - عدم تخزين الأعلاف فى المصنع أو المزرعة زمناً طويلاً على الحوائط أو على الأرض مباشراً.