أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس، فى مؤتمره الصحفى مع وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، أن الولاياتالمتحدة ستستمر فى دعم مصر فى انتقالها إلى عملية التحول الديمقراطى، ودعم خارطة الطريق التى تحقق تطلعات الشعب المصرى لتحقيق اقتصاد أقوى. وأضاف «كيرى»: «نحن نريد لمصر أن تطلق العملية الانتقالية نحو حكومة ديمقراطية تحترم المصريين وحرياتهم»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة اتفقت مع أصدقائها فى السعودية وأصدقاء آخرين، لإحداث التحول الاقتصادى فى مصر. وأشار «كيرى» إلى أنه اتفق مع المملكة السعودية على العمل بأقصى ما فى وسعهما للتأثير على التحول الاقتصادى فى مصر. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفى، عضو مجلس الشورى السعودى السابق، إنّ زيارة «كيرى» إلى المملكة العربية السعودية عقب زيارته إلى مصر، تدل على أن الولاياتالمتحدة أدركت أن سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة، خاصة السعودية ومصر، شابها التخبط والارتباك، وتأتى لاستعادة العلاقات الجيدة مع الدولتين الكبيرتين فى المنطقة. وأضاف: «بالنسبة لمصر، فإن تصريحات (كيرى) فى القاهرة كانت مختلفة عما كان عليه الموقف الأمريكى من المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان. الإدارة الأمريكية كانت داعمة للإخوان بصور مختلفة، منها توقيت الضغوط السياسية مثل تعليق بعض المساعدات العسكرية، وموقف مثل هذا يكلفها خسارة حليف قوى فى المنطقة وتجمعها معه اتفاقات حول قضايا استراتيجية».