اتفقت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا وأكدتا على "ضرورة أن لا تمتلك إيران أسلحة نووية". فمن جانبه , قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء الإثنين مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض - إن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية...مؤكدا أن ذلك لن يحدث إلا بشكل سلمى ,وأشار إلى أن الأمر يعود إلى إيران , حسب قوله , حيث طالبها باتخاذ خطوات لإثبات أن برنامجها النووي سلميا. وفيما يتعلق بالشأن السورى , أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن لن تقف ساكنة مع استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في استخدام السلاح ضد شعبه , قائلا إن الموقف الأمريكى واضح ويتمثل فى دعم الائتلاف السوري والمرحلة الانتقالية في مؤتمر جنيف 2 " الذى ينص على وقف فورى لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف ماعدا الأشخاص الذين تلطخت أيديهم بالدماء . وأكد أن الولاياتالمتحدة ليست لديها سلطة قانونية أو رغبة "في هذا الوقت" للخوض في الحرب السورية. وقال كيري إنه قد تمت مناقشة سبل منع حزب الله اللبنانى من تحديد مستقبل لبنان مضيفا أن واشنطن تريد لمصر أن تطلق العملية الانتقالية نحو حكومة ديمقراطية تحترم المصريين وحرياتهم...وقد تم الاتفاق على ذلك مع المسئوليين السعوديين وأصدقاء آخرين لإحداث التحول الاقتصادي في مصر. وفيما يتعلق بالشأن الفلسطينى , أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الولاياتالمتحدة ستظل على المسار الحالي بالنسبة لمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي ساعد كيرى على إعادة إطلاقها في شهر يوليو الماضي , مضيفا أنه لا توجد أي خطة أخرى. من جانبه , أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني انسحابها من الأممالمتحدة , موضحا أن اعتذارها عن العضوية غير الدائمة في الأممالمتحدة سببه قصور المنظمة الدولية عن التعامل مع قضايا الشرق الأوسط , مؤكدا أن "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سوريا". وانتقد الأمير سعود الفيصل الدور الذى تلعيه إيران فى سوريا حيث أوضح أن إيران لم تدخل سوريا لإنقاذها من احتلال خارجي إنما أعطت لنفسها الحق أن تدخل في حرب أهلية لتساعد طرف الأسد على حساب طرف المعارضة المسلحة ودعا الفيصل إيران وحزب الله إلى الخروج من سوريا . وعن زيادة الدعم العسكري السعودي للمعارضة السورية قال الفيصل إن سوريا لديها الآن أكثر من 140 ألف ضحية وأكثر من مليوني لاجئ , واصفا ذلك بأنه أكبر كارثة في العالم في الوقت الحالي , مشددا على انه إذا لم يتم معالجتها فستكون دافعا للتدخل خاصة أن دمشق يتم الآن تدميرها من خلال القنابل فى حين لا يتحرك المجتمع الدولى. يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري ولقاءه في الرياض مع العاهل السعودي هو الأول له منذ توليه الخارجية الأمريكية في فبراير الماضى وتأتي زيارة جون كيرى إلى المملكة ضمن جولة له في المنطقة تستغرق تسعة أيام وتشمل محطات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.