نظمت مجموعة يقدر عددها ب«100» شخص تظاهرة فى بلدة «يوكسك أوفا»، التابعة لمحافظة شرناق الحدودية التركية مع العراق؛ احتجاجاً على بناء جدار عازل فى «نصيبين»، التابعة لمحافظة ماردين المجاورة لسوريا؛ للحفاظ على أمن البلاد ومنع التسلل إلى تركيا. وذكرت محطة «إن تى فى» الإخبارية التركية، أمس، أن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد أن رفض المتظاهرون التفرق واستخدموا الألعاب النارية وقنابل المولوتوف ضد قوات الشرطة. وكانت السلطات التركية أعلنت فى وقت سابق عزمها إقامة جدار عازل عند الحدود مع سوريا لمنع دخول المهربين ولمواجهة العناصر الإرهابية. على صعيد متصل، اعتصمت رئيسة مكتب حزب السلام والديمقراطية الكردى ببلدة «نصيبين»، «عائشة كوكهان»، فى منطقة الألغام على نقطة التماس الحدودية بين تركياوسوريا؛ احتجاجاً على بناء الجدار العازل. وذكرت صحيفة «صباح» التركية أن قوات الشرطة حذرت «كوكهان» لخروجها من منطقة الألغام ولكنها استمرت فى اعتصامها ولا تزال موجودة فى نفس المكان رغم كافة التحذيرات. ويزعم أعضاء حزب السلام والديمقراطية أن خطة الحكومة التركية لبناء جدار عازل تهدف لعزل أكراد تركيا عن أكراد سوريا وليس الحفاظ على أمن الحدود ومنع التهريب بين الجانبين. فى سياق آخر، بدأت، أمس الأول، محاكمة المتهمين فى قضية محاولة الحصول على مواد كيماوية وغاز «السارين» لجبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا، وتنظيمات إرهابية أخرى منها تنظيم «أحرار الشام»، والمتهم فيها مواطن سورى و5 مواطنين أتراك آخرين فى «أضنة». وقالت وكالة أنباء «دوجان» التركية إن «نائباً عن حزب الشعب الجمهورى، حزب المعارضة الرئيسى، وجه، فى تصريحات له، اتهامات إلى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو، وحكومة حزب العدالة والتنمية بالسماح لهؤلاء الأفراد بهذه الجريمة». وفى إطار الاستعدادات للانتخابات المحلية، استطاع حزب الشعب الجمهورى إقناع عمدة بلدية «شيشيلى» فى إسطنبول، مصطفى ساريجول، الرجل القوى الذى قهر منافسيه من حزب العدالة والتنمية فى رئاسة البلدية، بالانضمام إلى حزب الشعب لخوض الانتخابات المقبلة فى 2014.