حوّل طلاب تنظيم الإخوان «المحظور» حرم عدد من الجامعات أمس، لحلبة صراع سياسى بينهم وبين طلاب وأساتذة الجامعة، واشتبكوا مع معارضيهم بالكلية التكنولوجية بالإسكندرية ما أسفر عن إصابة طالبين، كما أُصيبت طالبتان بحالة إغماء بجامعة دمنهور، إثر اشتباكات بين مؤيدات ومعارضات للإخوان، كما أحرق طلاب الإخوان بجامعة القاهرة صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، والزعيم الراحل أنور السادات. فى جامعة القاهرة، نشبت مشادات كلامية بين طلاب الإخوان وعدد من الطلاب المستقلين أمس، بسبب ترديد الإخوان هتافات مضادة للجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وحرق صور «السيسى» و«السادات» خلال مسيرتهم بالجامعة، ما دفع الطلاب المستقلين لرفع علامة النصر، ووقعت اشتباكات بين الطرفين، قبل أن يتدخل أفراد الأمن الإدارى بالجامعة لمنع تطور الأحداث. وفى جامعة عين شمس، نظم العشرات من طلاب حركة «بالطو حر» الإخوانية، بالتعاون مع حركة «طلاب ضد الانقلاب» بكلية الطب، مسيرة طافت أرجاء الكلية مرتدين البالطو الأبيض، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم. وقال حازم طارق، منسق حركة «طلاب ضد الانقلاب» بجامعة عين شمس، إن المهلة التى منحتها الحركة لإدارة الجامعة انتهت أمس، دون الإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم، لافتاً إلى التنسيق مع باقى الجامعات الأسبوع المقبل لاتخاذ إجراءات تصعيدية، كرد فعل مفاجئ لرؤساء الجامعات. وفى الإسكندرية، أسفرت الاشتباكات التى وقعت بالأيدى بين طلاب الإخوان ومعارضيهم بالكلية التكنولوجية «معهد فنى صناعى» بالإسكندرية، أمس، عن إصابة طالبين بجروح متعددة، قبل أن يسيطر أمن المعهد على الوضع داخل الساحة ويفرق بين الطرفين. واضطر طلاب الإخوان لإلغاء معرض الصور الذى كان مقررا تنظيمه بساحة المعهد حول «فض اعتصام رابعة والمعتقلين السياسيين»، بسبب رفض الطلاب لوجود الإخوان بالساحة والتظاهر وإقامة معارض مسيئة للجيش و«السيسى» والشعب المؤيد لثورة 30 يونيو. وفى البحيرة، أصيبت طالبتان بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة دمنهور بالإغماء، على خلفية الاشتباكات التى وقعت أمام مبنى الكلية بين «الأخوات» ومؤيدات الجيش، تم نقلهما إلى مستشفى دمنهور العام لتلقى الإسعافات اللازمة. وفرّقت قوات الأمن المظاهرات التى خرجت من مبنى الجامعة بقصد قطع الطريق، كما قام الأهالى بإلقاء زجاجات المياه الفارغة عليهن، معلنين رفضهم خروج أى مسيرات مؤيدة للإخوان. وفى المنوفية، وقعت اشتباكات بين 13 أستاذا إخوانيا وباقى أعضاء هيئة التدريس والموظفين والأمن، بعد أن حاصر الأساتذة الإخوان مكتب رئيس الجامعة، الدكتور صبحى غنيم، وحاولوا اقتحامه بصور «رابعة» و«مرسى» ولافتات مكتوب عليها «لا للانقلابيين - يسقط حكم العسكر»، وقال الدكتور رفعت البدرى، المستشار الإعلامى لجامعة المنوفية، إن الموظفين والإداريين تصدوا لأنصار «مرسى» ومنعوهم من الوقوف أمام مكتب رئيس الجامعة، حتى اضطر أنصار «مرسى» للهرب والخروج من المبنى الإدارى للجامعة. وفى الشرقية، حاصر العشرات من طلاب الإخوان بجامعة الزقازيق، مكتب الدكتور حمدى شهاب، عميد كلية الهندسة، احتجاجا على فصل عمر موسى، أمين اتحاد طلاب الكلية السابق، لمدة شهر، وعبدالله العقدة، أمين أسرة النور بالكلية، لمدة فصل دراسى كامل، «منتميان لجماعة الإخوان المحظورة»، بتهمة تكسير إحدى واجهات الكلية خلال التظاهرات التى نظمها طلاب الجماعة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول. فيما قرر عميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق التحقيق مع الطالبة بالفرقة الثانية بالكلية، هناء كمال، بسبب كتابتها عبارات مناهضة للجيش بإحدى قاعات التدريس. وكان طلاب الفرقة الأولى بكلية الحقوق فوجئوا بدخول الطالبة أثناء وجودهم بإحدى القاعات انتظارا لبدء محاضرة دراسية وقامت بكتابة عبارات مناهضة منها «يسقط يسقط حكم العسكر». وفى الغربية، نظم طلاب جامعة طنطا مسيرة ضمت العشرات من طلاب حركة (ضد الانقلاب)، ورفعوا شعارات رابعة العدوية وصور المقبوض عليهم، مرددين هتافات «الداخلية بلطجية»، «العسكر لازم يمشى». فى الوقت ذاته أكد مصدر مسئول بجامعة طنطا أن إقامة ندوة اللواء سامح سيف اليزل، بإدارة الجامعة بشارع البحر وليس بقاعة المؤتمرات فى المجمع الطبى كما هو معهود دائما، وذلك لدواعٍ أمنية، وتجنبا لتجمع أنصار مرسى أثناء الندوة، وحدوث أعمال عنف ومصادمات بينهم وبين طلاب الجامعة الرافضين للإخوان. وفى دمياط، تصدى الأهالى لمظاهرة إخوانية انطلقت من أمام كلية طب الأزهر، بعد ترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ووقعت مناوشات بين عدد من الأهالى وبين الطلاب انفضت على أثرها الوقفة.