يبكي حزنًا وفرحًا، كلماتٌ ربما تعبر عن حالة سون هيونج مين، مهاجم منتخب كوريا الجنوبية ونادي توتنهام الإنجليزي، بعدما التقطت عدسات وسائل الإعلام صورًا له عقب الهزيمة من المكسيك في الجولة الثانية من مبارايات المجموعة السادسة لكأس العالم في روسيا، وهو يبكي حزنًا على الخروج من المونديال بعد تلقي هزيمتين من سويسراوالمكسيك في حضرة رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن. وبعد مباراة الجولة الثالثة لنفس المجموعة التي حقق فيها منتخب كوريا الجنوبية فوزًا تاريخًا على الماكينات الألمانية، جعلهم أول منتخب آسيوي في التاريخ يفوز على المانشافت، التقطت نفس الكاميرات صورًا للاعب ذاته يبكي فرحًا بعد أن نجح منتخبه في إقصاء منتخب ألمانيا من الدور الأول للمونديال للمرة الأولى منذ عام 1938. دموع فرح سون هيونج مين ربما ليست فرحًا بمنتخب بلاده فقط، بل أيضًا لأن هذا الفوز ربما ينقذه من تأدية الخدمة العسكرية في بلاده التي يلتزم بها كل مواطنٍ كوريٍ قبل بلوغ سن ال28 عامًا، وهو ما يهدد مسيرته مع فريقه الإنجليزي الذي يتألق بقميصه في "البريمييرليج". اللاعب الذي ساهم مع توتنهام الموسم المنصرم بتسجيل 18 هدفًا وصنع 9 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، ربما يمثل له الفوز على أبطال النسخة الماضية من كأس العالم مخرجًا من الانخراط في الجيش، حيث ينص القانون الكوري على إعفاء الأبطال الرياضيين الذين حققوا إنجازًا لبلادهم من تلك الخدمة الإجبارية. وبحسب تقريرٍ نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، مارس الماضي، فإن سون هيونغ مين لاعب السبيرز بموجب القانون الكوري مطلوب لاستكمال 21 شهرًا من الخدمة العسكرية، مشيرةً إلى أن المدة الإجمالية التي يمكن أن تتراوح من 21 إلى 36 شهرًا اعتمادًا على السلاح الذي سينضم إليه اللاعب، بالنسبة للجيش هو 21 شهرًا، و23 لسلاح البحرية، و24 لسلاح الجو، وقوة البحرية بين 24 و36 شهرًا. وفي حالة عدم اعتراف بلاده بالفوز على منتخب ألمانيا كإنجازٍ يستحق استثنائه من دخول الجيش، فإن سون هيونغ مين صاحب ال 26 عامًا، عليه أن ينتظر دورة الألعاب الآسيوية التي تنظمها إندونيسيا، أغسطس المقبل، لتحقيق إنجازٍ فيها، يصبح ملاذه الأخير وملجأه الوحيد لإنقاذ مسيرته الاحترافية من الضياع.