شهدت ال 24 ساعة الأخيرة عدد من حوادث التسمم الجماعية، إثر تناول أطعمة في أفراحٍ شعبية في محافظات متفرقة من الجمهورية، حيث استقبل قسم الطوارئ بمستشفى المحلة العام 34 حالة إصابة بالتسمم الجماعي لتناولهم وجبة عشاء فاسدة في حفل زفاف عروسين بقرية العامرية بدائرة مركز المحلة الكبرى. وفي الشرقية، استقبل مستشفى ديرب نجم المركزي 47 حالة مصابين بأعراض مغص وقيء إثر تناول أطعمة في أحد الأفراح بقرية شبرا صورة، التابعة لمركز ديرب نجم، كما أصيب 30 شخصًا بحالة تسمم، إثر تناول وجبات غذائية في أحد الأفراح بقرية الأكراد التابعة لمركز الفتح في محافظة أسيوط. إعداد الأطعمة في الأفراح يتم بطريقة غير صحية، حيث ينقل الطاهي بنفسه الميكروبات من اللحوم الطازجة قبل طهيها إلى الطعام بعد إعداده لأنه في العادة لا يرتدي قفازات لتقديم الطعام بعد تجهيزه، وينقلها بيديه التي تحمل الميكروبات، وفقًا للدكتور شادي عبدالعزيز، خبير التغذية العلاجية، موضحًا أن مرور اللحوم بعملية الطهي في هذه الحالة ليست له أهمية لأن الميكروبات تعود لها من جديد. وأضاف عبدالعزيز في تصريحات ل"الوطن" أن إعداد الأكل في الشارع والأفراح الشعبية عادةً لا تتوفر له البيئة الصحية المناسبة، حيث لا تتوفر ألواح تقطيع خاصة للحوم وأخرى للخضروات، ونفس الحال للسكاكين والأواني وباقي الأدوات، مردفًا أن نفس الأدوات تستخدم قبل وبعد طهي الطعام دون تعقيم أو تطهير. الأطباق البلاستيكية التي تستخدم في طعام الأفراح الشعبية، أو أطباق ال "one use" هي أطباق صحية في الأساس، حسب خبير التغذية، متابعًا أنها تظل غير ضارة ما لم تتعرض للغلاف الجوي لفترات طويلة، وهو ما يحدث في الأفراح الشعبية نظرًا لإعدادهم كميات كبيرة من الأطعمة، كما أن الأطعمة نفسها تتعرض للهواء فترات طويلة يعرضها للميكروبات بشكل كبير. ووجّه عبدالعزيز عدة نصائح لأصحاب الأفراح ومن يتناولون الأطعمة فيها، مثل أهمية الاستعانة ب "شيف" متخصص ومضمون، يكون على دراية بالشروط الصحية لإعداد وتقديم الطعام، وتقديم الأطعمة في مكان صحي بعيدًا عن القمامة والمخلفات والأتربة، والتأكد من سخونة الطعام عند تقديمه وعدم تعرضه للهواء، ونظافة أدوات الطعام.