أكد فصيل "كتائب حزب الله" العراقي أن "الساحة مفتوحة" للرد على الغارة الجوية التي تعرض لها ليلة أمس، في سوريا ومقتل عدد من عناصره ونسبت إلى إسرائيل، بحسب ما أكد المتحدث العسكري باسم الكتائب. وقال جعفر الحسيني لوكالة فرانس برس خلال احتفال تأبيني في بغداد ل"شهداء الكتائب" الذين قضوا في الضربة "حتى الآن لم يثبت من الجاني، لكن الضربة لا تتعدى الأمريكيين أو الإسرائيليين". وأضاف "في حال ثبت من الجاني، من هذين الاثنين، سيكون هناك ردا مناسبا. الساحة مفتوحة، ويد المقاومة تمتد إلى أي نقطة". ولفت المتحدث العسكري للفصيل الموالي لإيران الذي شارك في القتال ضد تنظيم داعش، وقاتل إلى جانب القوات الموالية للنظام في سوريا، إلى أن "هذه الدماء ستعيد العراق إلى ساحة المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني في الأيام القادمة". واستهدفت الغارة بلدة الهري في شرق سوريا والمحاذية للحدود العراقية. كما تقع البلدة على ممر أساسي يربط الحدود السورية العراقية، ويُعد طريقاً أساسياً يعرف بطريق "طهران-بيروت". ويقول محللون إن هذا الطريق يشكل معبراً أساسياً للسلاح والذخائر وحتى المقاتلين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في سوريا وصولاً إلى لبنان. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 55 مقاتلاً بينهم سوريون وعراقيون. واتهمت دمشق التحالف الدولي بقيادة واشنطن باستهداف أحد مواقعها العسكرية، كما قالت قيادة الحشد الشعبي إن طائرة أمريكية ضربت مقرها بصاروخين مسيرين. ونفى كل من التحالف الدولي ووزارة الدفاع الأميركية شن غارات في المنطقة. وقال المتحدث باسم البنتاجون اريك باهون "لم توجه الولاياتالمتحدة أو التحالف الضربة". في المقابل، وجه مسؤول أمريكي أصابع الاتهام لإسرائيل. وقال لفرانس برس طالباً عدم نشر إسمه "لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأنها ضربة اسرائيلية". وفي هذا السياق، أوضح المتحدث الرسمي باسم "كتائب حزب الله" محمد محي لفرانس برس إن "الولاياتالمتحدة والكيان الإسرائيلي يعلنان دائما رغبتهما في السيطرة على هذه المنطقة وقطعها على خط الإمداد ما بين محور المقاومة، ابتداء من الجمهورية الإسلامية مرورا بالعراق، وصولا إلى سورياولبنان". وأضاف أن "الرسالة كانت واضحة، الفصيل الأكثر خطورة وقدرة وقوة هو كتائب حزب الله، لذلك كانت الرسالة من خلالنا إلى جميع محور المقاومة (...) لمنعه ودفعه إلى عدم المشاركة في الجهد المقاوم والممانع ضد الكيان الإسرائيلي أو ضد الولاياتالمتحدة أو ضد عصابات داعش". وفي ما يتعلق برد فعل قيادة العمليات المشتركة العراقية، التي نفت وجود أي قوات تنسق معها في المنطقة المستهدفة، أوضح محي أن "هناك لبسا في البيان، وربما كتب بمحاباة للجانب الأميركي. حاولت الحكومة أن تتخلص من الإحراج بعدم توجيه الاتهام إلى التحالف الدولي. أقله كان عليها توجيه شكوى إلى مجلس الأمن".