سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم شعبي على محافظ بورسعيد لجولته مع أحد رموز الفساد ب"الوطني المنحل" ناشط سياسي: "أبو قمر" كان أحد رموز الفساد في "الوطني المنحل" واستولى على 2000 فدان
تعرّض اللواء سماحة قنديل، محافظ بورسعيد، لغضب شعبي بسبب وجود الحسيني أبو قمر، نائب الحزب الوطني المنحل السابق لمجلس الشعب ببورسعيد، معه في جولته بجزر ومراحات بحيرة المنزلة وقرى الجنوب والغرب أمس، حيث تدور حول أبو قمر شائعات كثيرة حول الاستيلاء على أراضي الجنوب وأنه كان من ضمن المقربين للرئيس الأسبق مبارك. وقال محمد الحديدي، ناشط سياسي، إن المحافظ رجل أمن قبل أن يكون محافظاً وبورسعيدي ويعرف كل شيء عن بورسعيد كما نعرف نحن، فإن كان لا يعرف أن الحسيني أبو قمر كأحد رموز الفساد وأحد ناهبي أراضي بورسعيد وتورطه في أكثر من 2000 فدان تم الاستيلاء عليها تحت دعوى شباب الخرجين ولكنها وزعت على المقربين دون وجه حق، ويضيف: "نحن أمام كارثة لا نأمن حيالها أن يكون اللواء سماح قنديل مسؤولاً عن محافظتنا"، ويكمل: "أما أن كان يعلم فالكارثة أعظم ونقول له لن نسمح بوجود الفاسدين والمفسدين في المشهد البورسعيدي". وتساءل أحمد شردي، بكالوريوس خدمة اجتماعية: "لماذا يذهب المحافظ ويتصور مع أكبر فاسد كان موجودًا في الحزب الوطني في بورسعيد وجلس معه في منصة واحدة"، وأشار إلى أنه لم يعد يفهم "هل قمنا بثورة ليعاد الوضع كما كان عليه"، وأوضح أن "الحسيني أكبر رموز الفساد والمحافظ يصمم على تقريب رموز الوطني السابقين إليه المنبوذين شعبيًا منذ توليه منصبه"، ويؤكد أن "بورسعيد تدار بمنظومة فاشلة حتى يتم تطهير إدارات المحافظة من الفاسدين الذين مازالوا في مناصبهم رغم الثورة"، وأوضح أنه "لا بد من رد فعل شعبي للتطهير وسيكون قريبًا بعد أن فاض الكيل بالناس من ركود في شتى المجالات في المحافظة". ومن جانبه، قال البدري فرغلي إن "المشكلة تكمن في اللواء سماحة قنديل، محافظ بورسعيد نفسه، فهذا الرجل في عهده استمرت جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة في السيطرة على مؤسسات هامة في المحافظة مثل جامعة بورسعيد، وسمح بقيام مظاهرات معادية ممولة من مكتب الإرشاد لضرب الدولة في بورسعيد"، وأضاف أن المحافظ ترك أهم مجالات الخدمة في المدينة والبطالة التي تفشت وازدادت حدتها وأغلق عشرات الآلاف من التجار محالهم وأصبحت مغلقة، كما أنه لم تدخل المحافظة رحلات سياحية داخلية أو أتوبيس واحد منذ شهور ولم يتم تنشيط المدينة تجاريًا، خاصة أن 80% من سكان بورسعيد يعتمدون على التجارة وأن المحافظ ترك المدينة للانهيار الاقتصادي وألغى العلاج على نفقة المحافظة وآلاف من المرضى لم يجدوا العلاج الممول من تجار بورسعيد وليس من الدولة ولم يتخذ أي قرار واحد لصالح المدينة". وطالب البدري رئيس الجمهورية بتصحيح الوضع داخل بورسعيد بدلاً من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وأنه له علاقة وطيدة بالجماعة، وأكد أن الرأي العام كله أصبح معاديًا للرجل لأنه شخصية غير مقبولة. وتطرق أشرف العزبي، ناشط حقوقي، إلى مطلب أهالي الجنوب للمحافظ أثناء جولته لهم بتخصيص دائرة انتخابية لهم ليسيطر عليها رموز الوطني هناك ونظّموا منصة مثل ما كان يفعل في عهد الحزب الوطني سابقًا وكأننا لم نقم بثورة.