شيع الآلاف من أهالي مركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، اليوم الخميس، جثمان الشهيد مجند طه رضا أبو المعاطي حبيب، 20 سنة والذي استشهد في سيناء إثر حادث إرهابي بمدينة العريش. وانتظر أهالي مدينة طلخا وصول جثمان الشهيد أمام "مسجد البازات"، وأصرت والدته على الدخول إلى سيارة الإسعاف وتوديع ابنها، ووقف الجميع حول سيارة الإسعاف وهو يرددون الهتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" وخرج الجثمان ووصل الجثمان ملفوفا في علم مصر وتسابق الشباب وزملاء الشهيد في حمله إلى داخل المسجد. وأطلقت السيدات الزغاريد في استقبال الجثمان وتحدث أمام المسجد عن فضل الشهيد على أسرته وأهله وأصدقائه وفضل استشهاده في شهر رمضان الكريم وهو صائم. وشارك في الجنازة عثمان السيد عثمان، رئيس مركز ومدينة طلخا، والقيادات الأمنية والتنفيذية بمركز طلخا، وعقب الصلاة تم حمل الجثمان لمثواه الأخير بمقابر عائلته بعزبة عربان التابعة لمركز طلخا وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب. وأكدت والدته الحاجة سامية السيد سعيد، أن ابنها اتصل بها أمس وهو يقول أنا حاسس إن أخرتي قربت، ثم صرخت وهي تردد: "قتلوه الكفرة وهو صائم، وكان ييسلم وجبات الإفطار لزملائه". وتابعت: "زوجى يعمل في الكويت، وأخوه الكبير في الجيش من سنة وشهرين، وهو التحق بالجيش في شهر فبراير الماضي وهما الاثنين بيعملوا في سيناء في أماكن مختلفة. وطالب أهالي قريته بتكريم الشهيد وإطلاق اسمه على إحدى المؤسسات في القرية.