سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسر السائقين المخطوفين عقب الإفراج عنهم: «تسلم الأيادى» توزيع الشربات والحلوى بعد عودتهم.. وزوجة الحاج عطية: الفريق أول السيسى أثبت أنه رجل وطنى يغار على بلاده.. وشيخ السائقين: نجاح المفاوضات دون تنازلات يؤكد عودة هيبة الدولة التى أضاعها «المعزول»
سادت حالة من البهجة والسرور أسر وعائلات السائقين المحتجزين فى منطقة «أجدابيا» الليبية، فور الإعلان عن نجاح المخابرات الحربية المصرية فى تحريرهم، أمس الأول، وعودتهم إلى وطنهم صباح أمس، وارتسمت علامات السعادة على الوجوه، التى احتلها الحزن 5 أيام، مرت عليهم كأنها دهر، وسجد الجميع لله شكرا، وأشادوا بدور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، فى إنهاء الأزمة، مؤكدين أن مصر بدأت فى استعادة هيبتها التى فقدت جانبا كبيرا منها، فى ظل حكم الإخوان.. «الوطن» زارت أسر عدد من السائقين بقرى مركز كفر الزيات بالغربية، وشاركتهم الفرحة بعودة ذويهم، على وقع أغنية «تسلم الأيادى»، التى كانت تنطلق من كل بيت.. «الحمد لله.. ربنا فك أسر زوجى ومن معه».. بهذه الكلمات، بدأت زوجة الحاج عطية محيى الدين، أحد السائقين المفرج عنهم، كلامها ل«الوطن»، معبرة عن فرحتها بالإفراج عن زوجها ومن معه، ووجهت الشكر للقوات المسلحة وكل من ساهم فى إنهاء احتجاز السائقين، وتابعت: «تسلم أيادى الجيش المصرى.. تسلم أيادى كل من فك أسر زوجى وهيرجعه لأسرته سالما دون أن يصيبه سوء، بعد غياب استمر 5 أيام، هى الأصعب فى حياتى كلها»، وأوضحت أنها ستقوم بذبح الخراف والعجول التى كان سيتم ذبحها كأضحية فى العيد، وتوزيعها على الأهل والجيران فرحا وابتهاجا بعودة زوجها بسلامة الله، ووجهت الشكر للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، على ما بذله ورجاله من جهود من أجل الإفراج عن السائقين، ليثبت يوما وراء يوم، أنه رجل وطنى يغار على سمعة بلاده، على حد وصفها. وتقول الحاجة عزيرة، شقيقة الحاج عطية، إنها سجدت لله شكرا بعد الإفراج عن شقيقها ووزعت الشربات والحلوى على الجيران، فرحا بعودته، مشيرة إلى أنها لم تذق النوم منذ علمها بخبر اختطاف شقيقها، ولم تشعر بالعيد هذا العام. ووجه رامى، النجل الأكبر للحاج عطية، الشكر للقوات المسلحة والمخابرات الحربية على الجهد الذى بذلوه حتى تم الإفراج عن والده وزملائه السائقين وإنقاذهم من أيدى الميليشيا الليبية المسلحة، لافتا إلى أن والده رجل مسن، لا يتحمل عناء الاحتجاز وسط الصحراء، كما يتلقى العلاج لتخفيف آلام الظهر والذراعين إثر تعرضه لعملية سطو من قِبل ليبيين حاولوا سرقته أثناء إحدى السفريات. وأشاد محمد حسين، سائق وأحد أقارب الحاج عطية، بدور القوات المسلحة وجهودها فى عملية الإفراج عن السائقين المخطوفين، مطالبا بوضع حد للإهانات التى يتعرض لها السائقون المصريون فى ليبيا على أيدى من وصفهم ب«البلطجية»، لافتا إلى أنه كان صاحب سيارة «تريلا»، تنقل البضائع لليبيا، ومنذ عام خرج عليه أفراد إحدى الميليشيات الإرهابية بهدف سرقة السيارة ومتعلقاته الشخصية فتصدى لهم مما أسفر عن إصابته بكسر فى الذراع اليسرى وعندما أراد تحرير محضر لقى إهانة وذلا من قِبل أفراد الشرطة، ولم يتمكن من استعادة حقه، فأقسم بعدها على عدم العودة إلى ليبيا مرة أخرى، ومزق جواز سفره، مطالبا المسئولين باستغلال الأزمة الحالية والعمل على وضع حد لهذه الإهانات. ويضيف علاء أبوالمعاطى، شقيق إبراهيم، أحد المخطوفين، ابن قرية أبديج، أنه عقب تلقيه خبر الإفراج سجد هو وأسرته لله شكرا على نجاح المفاوضات مع الإرهابيين الليبيين والإفراج عن شقيقه وعمه وتم ذبح الذبائح لتوزيعها على أهالى القرية، وتقديم الواجب للضيوف الذين يأتون للتهنئة، كما أطلقت نساء القرية الزغاريد ابتهاجا بالخبر الذى أسعد جميع الأهالى بصفة عامة وأقاربه بصفة خاصة، مؤكدا أن عددا منهم قام بالتوجه لمنفذ السلوم فى انتظار السائقين للاحتفال بعودتهم سالمين، وقال: إن أسر السائقين عاشوا أياما صعبة، لم يذوقوا خلالها النوم، خوفا على ذويهم من أن يكون أصابهم سوء. من جانبه، أكد جمال عون، شيخ سائقى النقل الثقيل بالغربية، أن نجاح المفاوضات بين الجهات السيادية بالدولة المصرية والجانب الليبى من أجل الإفراج عن المخطوفين فى هذه الفترة القصيرة، يدل على أن الدولة المصرية عادت هيبتها التى سُلبت منها فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، مشددا على أن المسئولين المصريين أثبتوا أنهم على قدر المسئولية، حيث نجحت المفاوضات المصرية مع الجانب الليبى دون أى تنازلات. كما وجه أهالى قرية أبديج والقرى المجاورة لها وجميع سائقى سيارات النقل الثقيل بكفر الزيات، عبر «الوطن»، الشكر للمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، والدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، لنجاحهم فى الحفاظ على كرامة المصريين خارج الأراضى وإعادة زملائهم المخطوفين سالمين، مرددين: «تسلم الأيادى». كان المتحدث العسكرى، العقيد أركان حرب أحمد محمد على، أعلن مساء أمس الأول، عن أن إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع نجحت فى حل أزمة السائقين المحتجزين فى ليبيا، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنسيق مع السلطات الليبية، بتكليف من الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بضرورة إنهاء الأزمة وعودة المحتجزين إلى أرض الوطن.