تقرير مسرب يتهم القوات الأسترالية بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان

اتهم تقرير سري مسرّب من وزارة الدفاع الأسترالية الجمعة القوات الاسترالية الخاصة بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان وأشار الى "افتقار تام في المساءلة" من جهة كبار الضباط العسكريين.
ونقل التقرير، الذي نشرته شبكة "فيرفاكس ميديا"، عن مصدر في القوات الخاصة من دون الكشف عن اسمه، أن بعض القوات الاسترالية شاركت في "ممارسة غير قانونية وغير مسموح بها لأعمال عنف خلال عمليات" مع "تجاهل الكرامة الإنسانية".
ويُعنى التقرير الذي قالت فيرفاكس إن مستشارة وزارة الدفاع سامانتا كرومبفويتس هي التي أعدته، بعمليات القوات الجوية الخاصة الأسترالية وقوات النخبة الكوماندوس المنتشرة إلى جانب قوات الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان اثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
ويصف التقرير مؤسسة عسكرية مفككة وانعدام الثقة بكبار القادة ومنافسة بين وحدات النخبة المختلفة.
وجاء في التقرير أن "ما يزيد القلق هو التلميحات الى سلوك وممارسات تشمل تعاطي مخدرات وكحول وعنف منزلي وتطبيق غير قانوني وغير مسموح به لأعمال عنف في عمليات... وادراك للنقص التام في المساءلة في بعض الأحيان".
ورفضت قوات الدفاع الردّ على أسئلة محددة عن التقرير المسرّب لكنها قالت لفيرفاكس انها تأخذ "جميع الادعاءات بحق القوات الأسترالية جديا" وأنها ستقدم توصيات بناء على نتائج التحقيق.
ورفضت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب اعطاء المزيد من التفاصيل بما أن "هناك تحقيقا جار".
واعتبر حزب العمال المعارض الجمعة أن المعلومات التي كُشف عنها "مقلقة جدا" وقال إنه يجب نشر التقرير، مع مراعاة اعتبارات الأمن القومي.
وأعلن وزير الدفاع في حكومة الظل ريتشارد مارليس في بيان أن "عسكريينا وخصوصا قواتنا الخاصة، يعملون في ظروف صعبة ومعقدة". وأضاف "من المهم أن نعرف كدولة أنهم يفعلون يؤدون مهامهم بطريقة مهنية وقانونية".
ورأى اندرو هاستي، العضو السابق في القوات الجوية الاسترالية الخاصة، أنه "يجب أخذ (الادعاءات) على محمل الجدّ".
وقال لاذاعة "ايه بي سي" "نحن بحاجة الى وسيلة اعلامية مستقلة تنقل جميع القضايا ذات الصلة بالمصلحة العامة" رافضا الحديث عن تفاصيل الاتهامات.