شهد مستشفى طوارئ طنطا الجامعي، تعدي أهالي مريض على عدد من الممرضات والأطباء بالمستشفى بسبب عدم وجود سرير في غرفة العناية، ما تسبب في إصابة فرد أمن بجرح في الوجه وكدمات في يد ممرضة. وتلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، إخطارا من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي برئاسة الرائد محمد تعلب، يفيد تعدي أهالي على عدد من ممرضات والأطباء وأفراد الأمن بالمستشفى بسبب عدم توفير مكان في غرفة العناية للمريضة، والتعدي عليهم بالسب والشتم والضرب، وتم السيطرة على الموقف، وتبين حدوث إصابة أحد أفراد الأمن بجرح في وجهه، إلى جانب كدمة في يد إحدى الممرضات. كشف مصدر أمني بالمستشفى، أن المستشفى استقبلت المريض وكان مصابا في حادث سير بكسر في الجمجمة وبعد تلقيه الإسعافات والإجراءات الطبية اللازمة واستقرار حالته، كان يتطلب وضعه في غرفة العناية، وبسبب عدم توافر مكان، تم وضعه في غرفة الملاحظات الدقيقة لحين توفير سرير عناية، الأمر الذي رفضه أهله وتعدوا على أفراد الأمن وطاقم التمريض بالسب والشتم، ما أسفر عن إصابة فرد أمن وممرضة، اعتقادا منهم أن المستشفى به مكان في غرفة العناية ويرفض استقبال المريض. من جهتها، أدانت نقابة الأطباء بالغربية، واقعة التعدى على فريق عمل العناية المركزة بمستشفى الطوارئ بجامعة طنطا صباح اليوم، ما تسبب في إصابة عدد من طاقم التمريض. وأصدرت النقابة اليوم، بيانا تضمن أن سبب الاعتداء، احتياج الحالة لمكان بالعناية المركزة، وكالعادة لا يوجد مكان، للعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة في مستشفى طنطا الجامعي، التي تخدم 5 ملايين مواطن في محافظة الغربية، بالإضافة للمحافظات المجاورة. وأشارت النقابة أنه بدلا من توجيه اللوم إلى القصور الشديد في ميزانية الصحة والتعليم العالي وسوء توزيع موارد الدولة، للأسف يصب المواطنون غضبهم على الحلقة الأضعف في منظومة الصحة، وهم الاطباء، نتيجة جهل المعتدين بحال المنظومة المتهالك والتحريض المزمن ضد الأطباء وفريق العمل الطبي في مختلف وسائل الإعلام، وتجاهل المطالب العديدة بتحسين المنظومة الصحية. وأكدت نقابة أطباء الغربية تضامنها مع العاملين في مستشفيات جامعة طنطا من أطباء وتمريض وأفراد أمن، وترفض دعاوى التصالح، وتؤكد أن الاعتداء لم يكن على أفراد وحسب، بل على كرامة المهنة، وعلى مؤسسة عريقة تقدم الخدمة الصحية، بإمكانيات شبه منعدمة.
