اتهم إبراهيم علي، محامي الجماعة الإسلامية، وزارة الخارجية، وجهاز الأمن الوطني، بمعاداة التيار الإسلامي، وقال، إنه طلب منهم التدخل لإعادة أسرة مصرية من باكستان، فردوا عليه بالقول، "خلي مرسي يرجعها لكم". وقال ل"الوطن"، إن وزارة الخارجية وجهاز الأمن الوطني يرفضان عودة ابنة أحد الجهاديين الذي قُتل مع زوجها وبرفقتهم سيف ابن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، وعدد من المقاتلين فى غارة أمريكية على أفغانستان منذ 7 شهور. وأوضح، أن السيدة المصرية، وتدعى فاطمة رافع مصطفى سيد أحمد مصابة بنسبة عجز تقدر نسبته 60% نتجت عن إصابتها فى الغارة التي توفي فيها والدها وزوجها، واضطرت لأن تُلقي أبناءها الثلاثة بمن فيهم رضيع يبلغ من العمر شهرين أمام السفير المصري في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بعد أن يأست من مماطلة السفارة في إصدار وثائق سفر لها هي وأبنائها للعودة لمصر بعد أن ظلت فترة طويلة في ضيافة بعض الأسر في إسلام آباد. وكشف محامي الجماعة الإسلامية، عن أنه توجه إلى وزارة الخارجية لمطالبتها بإنهاء مأساة هذه السيدة هي وأبنائها بعد أن فقدت زوجها ووالدها، إلا أنه فوجئ بأحد كبار العاملين ومساعديه يقولون له، "خلي محمد مرسي يجيبها لكم من باكستان، وعلى جثتنا إنها تدخل مصر هي وأولادها"، وأشار إلى أنه عندما توجه إلى جهاز الأمن الوطني، وقابل الضابطين عمر الخولي ومحمد جاد، أكدا له أن الجماعة الإسلامية والجهاديين يشنون حربًا شعواء ضد ضباط الجهاز في وسائل الإعلام، وقالا له إن الأمر يدخل فى اختصاص وزارة الخارجية رغم أنها هي التي طلبت منه التوجه لهم لإنهاء المشكلة. وأضاف، أن المأساة اكتملت عندما توجه لمكتب ، وحرر محضرًا بالواقعة ضد وزارة الخارجية وجهاز الأمن الوطني، لمماطلتهم في إصدار وثائق سفر تسمح بإنهاء مأساة هذه الأسرة وإعادتها من باكستان، حيث فوجئ بالمستشار عادل السعيد النائب العام المساعد يحول البلاغ لجهاز الأمن الوطني مجددًا.