شددت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية بشمال سيناء ورفعت درجة استعدادها إلى الحالة (ج) عقب تزايد عمليات الهجوم على الكمائن الأمنية وورود معلومات حول اعتزام عناصر إرهابية الاستمرار فى استهداف قوات الشرطة والجيش، وأجرت أجهزة أمنية سيادية تحريات مكثفة حول عناصر فى سيناء متورطة فى تهريب السلاح إلى متشددين على الحدود. ومن جهة أخرى، كشفت مصادر داخل قوات حفظ السلام الدولية العاملة بسيناء أن القوة لم يطلب منها أية إجراءات إضافية فيما يخص مراقبة الأوضاع، ورصد انتشار الأسلحة الثقيلة مع المدنيين على خط الحدود خاصة بعد تكرار ضبط كميات من الأسلحة المهربة، والتى انتشرت بشكل كبير. وأضاف مصدر مطلع داخل القوة أن دور القوة يقتصر على مراقبة انتشار القوات المصرية، وتنفيذ بنود اتفاقية السلام الموقعة بين كلٍ من مصر وإسرائيل، كما أن أى تغيير فى دور القوات المتعددة الجنسيات لا بد أن تتفق بشأنه الأطراف الموقعة على المعاهدة، وهو ما لم يحدث خلال الاجتماع الطارئ الذى عقد الأسبوع الماضى بمقر القوة بمطار «الجورة» شمال مدينة العريش احتفالاً بذكرى مرور 30 عاماً على إنشاء القوة. وأشار إلى أن الاجتماعات واللقاءات الدورية تعقد دون جدول مسبق، وفقاً لطلب إحدى الدولتين مصر أو إسرائيل. وأكد أن القوات الدولية اتخذت العديد من الإجراءات لتأمين المعسكر الرئيسى للقوة «بالجوره»، وكذلك تشديد الإجراءات الأمنية حول نقاط المراقبة المنتشرة شمال وجنوب سيناء، خاصة بعد عمليات الحصار المتعددة التى تعرضت لها نقاط القوة والعاملون بها، خاصة مع انتشار السلاح بسيناء بشكل مقلق، وظهوره بأنواع وكميات متعددة. وحول حصار نقطة «أم شيحان» بوسط سيناء، أكد أن أفراد قوات حفظ السلام ليسوا طرفاً فى أى نزاع مع أهالى المناطق التى يعملون بها، إلا أن الأهالى يعتقدون أن حصار الجنود العاملين على حفظ السلام بسيناء يجبر الحكومة المصرية على الاستجابة لمطالبهم. واختتم المصدر قائلاً: «جئنا لنؤدى مهمة محددة فى سيناء، وتغييرها يتطلب موافقة كل الأطراف، بما فيها حكومات الدول العاملة، ضمن قوات حفظ السلام، على أن يقترن ذلك، بطلب أحد الطرفين، ودورنا مراقبة انتشار القوات الرسمية، ونوعية تسليحها، ولسنا مخولين برصد حيازة المدنيين للسلاح أو اتجارهم فيه. من جهة أخرى كشفت مصادر أهلية عن انتشار السلاح بصورة كبيرة ومخيفة فى شمال سيناء وانخفاض أسعارها بشكل لم يسبق له مثيل، وشكا سكان بعض القرى بشمال سيناء من انتشار المسلحين بصورة لم يسبق لها مثيل، كما شكت مصادر أهلية من معسكر للتدريب على السلاح تديره جماعه متشددة تدعى «أنصار الجهاد فى سيناء» بمنطقة تبعد حوالى 35 كيلو عن مدينة العريش. الجماعة التى ظهرت على السطح منذ عدة أشهر أقامت خيمة كبيرة للتدريب على السلاح وسط المعسكر الذى أنشئ بطريقة سرية منذ عدة أشهر إلا أن الأيام الأخيرة شهدت توافد العشرات من خارج سيناء للانضمام لتلك التدريبات وقال مصدر أمنى -طلب عدم ذكر اسمه- إنه تم رصد المعسكر فور إنشائه. وكشف مصدر أمنى عن خطة أمنية ضخمة لفرض حالة الأمن على شمال سيناء سيبدأ تنفيذها قريباً بعدما وصلت قوات أمن إضافية إلى العريش تمهيدا لتنفيذ تلك العملية التى لم يتحدد موعدها النهائى بعد، وقالت مصادر إن عدد الجماعات التكفيرية فى سيناء زاد بشكل ملحوظ مؤخرا وتجاوزت أعدادهم 1200 تكفيرى. وكشف مصدر محلى من أبناء المنطقة أنه تم رصد وصول شحنات من الأسلحة الحديثة إلى سيناء فى الفترة الأخيرة منها أسلحة إسرائيلية، على رأسها رشاشات إسرائيلية وأضاف أنه تم رصد وصول أسلحة تحمل شعار دولة إسرائيل وكشف المصدر المحلى أن بعض أعضاء الجماعات التكفيرية يحملون بنادق قناصة وأسلحة نصف ثقيلة عيار 250 و500 مل فضلاً عن صواريخ جراد.