مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لعقد مؤتمر "جنيف- 2" لإيجاد حل للنزاع في سوريا، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، التحقق من 11 موقعا كيميائيا في هذا البلد وتدمير "تجهيزات أساسية" في 6 مواقع، وسط استمرار المعارك العنيفة في أكثر من منطقة وإعلان سيطرة القوات السورية على بلدة في ريف دمشق. وأوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان أن "فريق بعثة المنظمة أنهى الآن أنشطة التحقق من 11 موقعا في الإجمال من أصل المواقع التي حددت على اللائحة التي سلمتها سوريا"، مشيرة إلى تدمير "تجهيزات أساسية" في ستة مواقع. وأعلنت الأممالمتحدة، أمس، تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كذلك أنه يكثف الجهود لعقد مؤتمر لإحلال السلام في سوريا وسيرسل مبعوثه الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة لإجراء محادثات مع عدد من الحكومات الرئيسية. وتتكثف الجهود الدبلوماسية من أجل عقد المؤتمر لإجراء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في منتصف نوفمبر لكن قرار المجلس الوطني السوري، أكبر فصيل في المعارضة، مقاطعته وجه ضربة قوية لصدقية هذه المفاوضات التي دعا إليها الأمريكيون والروس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي "نواصل حث المعارضة (السورية) على أن تتمثل في مؤتمر جنيف-2". وكان رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا قال إنه لا يمكن إجراء مفاوضات في ظل معاناة الشعب السوري على الأرض. لكن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن مشاركة المعارضة في مفاوضات السلام أمر "أساسي ومهم" مذكرة بأن "الخيار والوحيد لوضع حد للحرب الأهلية هو حل سياسي".