أعربت عدة روابط للمصريين بالخارج، عن رفضها استخدام الولاياتالمتحدة للمساعدات كورقة ضغط على الحكومة المصرية، حيث دعت حركة "مغتربون أحرار" الحكومة المصرية إلى اتخاذ ما وصفته ب"القرار الوطني" بالاستغناء التام عن المعونة الأمريكية، متفقة في ذلك مع موقف الاتحاد العام للمصريين في السعودية الذي طالب أيضا بالاستغناء عن المعونة التي لا تصب إلا في مصلحة الولاياتالمتحدة وإسرائيل، على حد قوله. وقال المهندس إمام يوسف رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، في بيان له أمس، إن الاتحاد "يهيب بالقيادة المصرية المبادرة فورا بالإعلان عن موقف وطني يعبر عن رأي الشعب المصري بالاستغناء التام والكامل والنهائي عن المعونة الأمريكية بكافة أشكالها، وأن يطلق للشعب المصري العنان للتكاتف والتلاحم والعمل الجاد المخلص من أجل بناء وطنه بمعزل عن أي ضغوط وإملاءات لأمريكا أو غيرها من قوى الهيمنة العالمية". وأكد يوسف أن المعونة الأمريكية "ليست منة ولا فضلا من أمريكا على مصر، بل هي أداة تستعملها أمريكا لتحقيق مصالحها ومصالح إسرائيل، فضلا عن أنها التزام حددته اتفاقيات دولية إن لم تحترم من كافة الأطراف، فإن مصر في حل عن الالتزام بها، وعليه فإن هذا الموقف من الإدارة الأمريكية، هو بمثابة إلغاء لاتفاقات كامب ديفيد، وإطلاق ليد مصر في السيطرة الكاملة على كافة مناطق سيناء الغالية". وشدد رئيس الاتحاد على أنه "يجب على مصر بالتعاون مع أشقائها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت إطلاق مشروع تنمية شامل في ربوع مصر على غرار مشروع "مارشال" الذي أعاد بناء أوروبا". وأكد مصطفى النفياوي مؤسس حركة "مغتربون أحرار" والجمعية المصرية للعاملين بالخارج، في بيان له اليوم، "أن الشعب المصري بالداخل أو الخارج بكافة أطيافه الوطنية على اتم الاستعداد للاستغناء عن طعامهم وشرابهم مستنكرين تلك التهديدات البذيئة التي تبتز الشعب المصري في جميع أنحاء العالم، وأنه لمن المستحيل أن تتنازل جموع المصريين عن كرامتهم وكرامة وطنهم"، مطالبا القيادة المصرية "باتخاذ قرار وطني يؤيده جموع الشعب المصري بالاستغناء التام عن المعونة الأمريكية، وعلينا ان نطلق للشعب المصري العظيم الفرصة لبناء وطنه دون الحاجة أو اللجوء إلى أي معونة تستغل في الضغط السياسي على وطننا الغالي". وأوضح النفياوي أن الجمعية المصرية للعاملين بالخارج قد قررت باجماع كافة أعضائها تشكيل طاقم ميداني وإعلامي للتنسيق مع التبرعات البسيطة من أجل إعلاء كلمة مصر والمصريين، مشيرا إلى أن الجمعية ستقوم بالتنسيق مع رموز مصر الوطنية وشباب مصر في الداخل والخارج لجمع تبرعات حتى وإن كانت بسيطة إلا أنها قد تكون معبرة بشكل إيجابي عن العمل الجاد والتطوعي في الفترة المقبلة لحفظ كرامة الوطن. داعيا جموع الجاليات المصرية بالخارج إلى التكاتف والعمل الجاد في التبرع بنسبة 1% من رواتبهم ابتداء من تاريخ اليوم وبشكل ربع سنوي مستمرين في دعم مصر من ضغوط دول العالم التي تساعد مصر من أجل المصلحة ليس أكثر.