مسؤول ليبي: الشركات الصينية شريك استراتيجي في تطوير قطاع الاتصالات

وصف مسؤول ليبي في الهيئة العامة للاتصالات والمعلومات بحكومة الوفاق الوطني، الشركات الصينية بأنها شريك استراتيجي في تطوير قطاع الاتصالات في بلاده.
وقال مدير عام إدارة التنظيم بالهيئة عادل حميدات لوكالة ان "الشركات الصينية شريك استراتيجي لتطوير قطاع الاتصالات في ليبيا ، وتقدم إضافة وخدمة كبيرة لهذا القطاع".
وجاءت تصريحات حميدات على هامش أعمال ورشة العمل نظمتها الهيئة عبر شركة بريد ليبيا (حكومية) في العاصمة طرابلس، تحت عنوان "العنونة البريدية ضرورة أم كماليات".
وبحثت ورشة العمل على مدى يوم واحد تنفيذ مشروع إنشاء نقاط بريدية ومفاتيح رقمية لعناوين المناطق والمدن والبلدات في مختلف أنحاء ليبيا لتسهيل الربط الإلكتروني وتقديم الخدمات وفق رموز بريدية.
وأكد حميدات في حديثه، أن قطاع الاتصالات في ليبيا من طرف الشركات الصينية يمتلك فرصا واعدة ومهمة جدا.
ونوه المسؤول الليبي بالخدمات التي تقدمها الشركات الصينية لقطاع الاتصالات في بلاده على مستوى تطوير شبكات الهاتف المحمول والهاتف الثابت وأنظمة الفوترة بجانب الدعم الفني من خلال التدريب وتوفير قطع الغيار لمحطات الاتصالات.
وأشاد بشركتي اتصالات "هواوي" و"زد تي اي" الصينيتين، وقال ان "الشركتين قدمتا خدماتهما في أصعب الظروف، وكانت متواجدة معنا في معظم الأوقات".
وتابع "هذا التعاون مستمر بيننا، ونحن في غاية الامتنان ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع الشركتين".
وغادرت معظم الشركات الأجنبية ليبيا بسبب التدهور الأمني عقب الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011، حيث توقفت معظم المشروعات التنموية في مجالات الكهرباء والمياه والإسكان.
لكن شركات الاتصالات الصينية استمرت بالتواجد في ليبيا على الرغم من العقبات التي تواجهها ما جعلها الوحيدة التي تعمل طيلة فترة الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي في البلاد.
وبخصوص المشاريع المنفذة من قبل الشركات الصينية، قال حميدات ان "خدمة الانترنت عبر تقنية الجيل الرابع (4G)، تعد من أحدث الخدمات المتطورة في قطاع الاتصالات والتقنية، والتي يمكن البناء عليها مستقبلا".
وأطلقت شركة ليبيا للاتصالات والتقنية (LTT) مطلع العام الجاري المرحلة الأولى لخدمة (4G) لخدمات الانترنت فائق السرعة والتي تنفذها شركة (هواوي) .
وأطلقت المرحلة الأولى للمشروع داخل ست مدن ليبية من بينها طرابلس وبنغازي.
وأكد المسؤول الليبي أهمية استكمال مشروع شبكة (الألياف البصرية) المنفذ من قبل الشركات الصينية والسعي إلى دراسة فرص استئناف باقي مراحل المشروع .
ومضى قائلا "ليبيا تمتلك شبكة ألياف بصرية تتجاوز 12 ألف كم ، وأنجزت المرحلة الأولى في العام 2012، وتوقفت عقب ذلك، والآن يتم دراسة المشروع مع الشركات الصينية ونبحث معها العودة لاستئناف واستكمال المراحل المتبقية".