سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الزراعة» تأمر بالتحفظ على شحنة العجول المسرطنة.. واستدعاء المستثمر الأسترالى مساعد الوزير: بدء تحقيقات مع المسئولين عن الصفقة.. ومدير مجازر السويس: تأخر نتيجة التحاليل يمنح المستوردين فرصة تهريب الشحنة للسوق
أصدر الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، قرارا بالتحفظ على شحنة عجول أسترالية فى ميناء العين السخنة، ووضعها تحت رقابة مشددة، واستدعاء المستثمر الأسترالى والقائمين على الصفقة، بعد الأنباء التى ترددت عن حقنها بمواد مسرطنة. وقال الدكتور حاتم فراج، مساعد الوزير ل«الوطن، إن الوزارة أرسلت طلب استدعاء للمستثمر الأسترالى «تونى ويجى» للتحقيق معه، لافتاً إلى أن الهرمون الذى حُقنت به العجول، يستخدم فى أستراليا ونيوزيلاندا وأمريكا، وأكد أن التحقيقات ستشمل المسئولين عن الصفقة، إلا أنه أوضح أن وضع الهرمون أسفل الأذن يمنع اكتشافه تماما. وقال الدكتور لطفى شاور، مدير مجازر السويس، إنه اكتشف أثناء إجراء الكشف على الشحنة، حقن العجول بالهرمونات الأنثوية التى تساعد على زيادة حجمها، فى حين تحتوى على مادة مسرطنة تنتقل من العجول بعد حقنها إلى الإنسان عند تنتاول لحومها، ما يسبب خطورة بالغة على سلامة وصحة المواطنين. وأوضح أنه تقدم بمذكرة للواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، شرح له فيها خطورة الموقف، فأصدر قراره السبت الماضى بوقف الذبح كإجراء احترازى، مع أخذ عينات من العجول لتحليلها بمعامل الهيئة بالقاهرة، لكنه عبر عن مخاوفه من تأخر نتيجة التحاليل، ما يعطى ذريعة لمستوردى الشحنة للتوصل لحيلة لتمريرها وطرحها بالأسواق. وكشف «شاور» أن مديرية الطب البيطرى لم تتسلم حتى الآن خطابا رسميا من الهيئة العامة للخدمات البيطرية يفيد بظهور نتيجة التحاليل، موضحا أنها واللجنة البيطرية المكلفة بالكشف على الشحنة لن يستأنفا الذبح إلا بخطاب رسمى من الهيئة العامة، مرفق به نتيجة التحاليل حتى يخليا مسئوليتهما تماماً. فيما نفى الدكتور حسن الجعوينى، مدير عام الطب البيطرى بالسويس، التأكد من إصابة العجول الأسترالية بمواد مسرطنة، وقال إن كل ما نشر حول هذا الأمر مجرد اجتهادات لا أساس لها من الصحة. يُذكر أن الشحنة وصلت من أستراليا لميناء العين السخنة مطلع رمضان وتحوى 16 ألفا و625 رأسا، منها 4 آلاف عجل بغرض التربية فى المزارع.