شهدت مظاهرات الإخوان، أمس، اشتباكات عنيفة بين أعضاء التنظيم والأهالى فى عدد من المحافظات، ومناطق الزيتون وعين شمس وحلوان والقبة والهرم بالقاهرة، عقب صلاة الجمعة، فيما تدخلت قوات الأمن المركزى لفض المسيرات فى الشرقية والغربية ودمياط والغردقة. فى حين شارك عشرات المسلحين الملثمين فى مسيرات إخوان الإسكندرية وأقاموا سلاسل بشرية فى سموحة والمندرة وسابا باشا وستانلى. وفى الزقازيق، وقعت اشتباكات بين أعضاء التنظيم والأهالى بمحيط مسجد الفتح، بسبب الهتافات المناهضة للجيش ما أدى إلى إصابة 10، ووقعت اشتباكات بين الإخوان والأهالى بقرية الديدامون بمركز فاقوس، أسفرت عن وفاة أحمد الباز الجندى. وفى دمياط، وقعت اشتباكات بين أهالى عزبة اللحم والخياطة وأنصار الإخوان، وأطلق مجهولون أعيرة نارية. وفى أسيوط، نظم أنصار الإخوان مسيرة فى الوليدية. وفى القاهرة، اعتدى الإخوان على سيارة شرطة خلال مسيرة لهم فى شارع عباس العقاد بمدينة نصر، وأطلقوا الأعيرة النارية على المارة. من جهة أخرى تراجع الكيان المسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، عن مخططه لاقتحام ميدان التحرير، مبرراً ذلك بأنه لا يرغب فى إراقة مزيد من الدماء، فيما قالت مصادر إخوانية إنها «تهدئة جزئية انتظاراً لما ستسفر عنه مبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، ووساطته بين التنظيم ومؤسسات الدولة». وقال الدكتور محمد على بشر، إنه أكد، خلال لقائه أبوالمجد، أن أى حلول نهائية لا بد أن تكون فى إطار الشرعية الدستورية، مع وقف كل صور التصعيد. من جانبه، رد الدكتور أبوالمجد على بيان «بشر» قائلاً ل«الوطن» إن مبادرته لا يوجد فيها شىء اسمه الشرعية الدستورية، و«إن كل ما تناولناه هو أن الحديث عن دستور 2012 هو الأساس، مع الإيمان بوجود تعديلات عليه، وهو ما يحدث الآن»، وأضاف: «كل ما دار مع (بشر) و(دراج) مسجل ومكتوب»، وهو يحتفظ بنسخة منه. وتابع أنه سيستكمل طريقه فى إطار من الأخلاقيات و«اللى عايز يكذب يكذب».