أصوات من السماء| مشاري راشد .. صوت يأخذك للجنة

لعذوبة صوته وقع على الآذان، وسكينة تلمس القلوب، وبمجرد أن تستمع لقراءته يأخذك بعيدًا عن هموم الأرض، وأنين أهلها.
صوت يأخذك للجنة، وكأنك تستمع القرآن لأول مرة من شفتيه، لتحلق بعيدًا في جو من الخشوع ربما لن تعيشه من قبل، إنه الشيخ مشاري راشد صاحب أول قناة إسلامية كويتية "العفاسي الفضائية".
وبالرغم من كثرة مشايخ مصر الذين رتلوا القرآن وتركوا علامة واضحة في هذا المجال بأصواتهم الجميلة، إلا أن "العفاسي" استطاع أن ينافسهم بقوة في حب المصريين لعذوبة صوته أثناء قراءة القرآن الكريم.
هو مشاري بن راشد بن غريب بن محمد بن راشد العفاسي، إمام المسجد الكبير بمدينة الكويت، وأحد أبرز قارئ القراّن الكريم والمنشدين الكويتيين، والذي يتمتع بصوت عذب وقوة في التحكم بطبقات الصوت و روعة الأداء.
وهو من مواليد يوم الأحد 11 رمضان 1396، الموافق 5 سبتمبر 1976، ودرس القراءات العشر والتفسير في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وهو متزوج ولديه 3 أبناء.
كانت البداية في عام 2003 حيث قدم قصيدة بعنوان "أيًا من يدعي الفهم" وكانت أول قصيدة إنشادية يقدمها العفاسي ولم يتوقع أحد حتى العفاسي نفسه النجاح الذي لاقته الأنشودة والإعجاب بأدائه في أول أنشودة له، وبعد نجاح هذه القصيدة قرر العفاسي أن يطرح ألبومًا إنشاديًا، وقد حمل عنوان "عيون الأفاعي" فكان هذا الألبوم هو الأول في مسيرته الإنشادية. وسجل قبل ذلك منظومات شعرية ومتون علمية في القرآت العشر في عام 2002 متن الشاطبية في القراءات السبع ثم سجل الدرة في عام 2003 وفي 2006 متن السمنودية المتن الجامع في التجويد.
يمتلك العفاسي صوتًا هادئًا في قراءة القرآن، وسرعان ما انتشرت إصدارته القرآنية في بداية ظهوره على شرائط كاسيت في مصر، واليوم يستمع إليه الجميع على قناته الفضائية الخاصة "العفاسي"، أو من خلال "يوتيوب"، أو "الأسطوانات المضغوطة"، التي يسجل عليها الأناشيد أو القرآن.
بدأ في تلاوة القرآن وعمره 20 عامًا، ثم أصدر أول تسجيلاته في الترتيل وهو "غافر- فصلت- الشوري"، وتوالت له إصدارات أخرى لمجموعة من السور، قبل أن يصدر المصحف المرتل كله في الليلة الأولى من شهر رمضان منذ 10 سنوات تقريبًا.