دبّت انقسامات حادة داخل الكيان المسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، بعد أن جدد تنظيم الإخوان الدعوة لاقتحام ميدان التحرير اليوم، ضمن ما سماها مليونية «التحرير لكل المصريين»، فيما رفض حزب الوسط محذراً من إراقة دماء المصريين من جميع الأطراف. وقال محمد فرج، أحد شباب التنظيم: «مستعدون للتضحية ب500 شهيد من أجل دخول الميدان والاعتصام فيه، حتى عودة الرئيس. فيما قال مصدر أمنى مسئول إن أجهزة الأمن لن تسمح للإخوان بالتظاهر فى الميادين الرئيسية، خاصة التحرير ورابعة والنهضة حقناً للدماء، مع السماح للمسيرات بالمرور فى الشوارع الجانبية فقط. وأضاف أن أجهزة الأمن ستتصدى لأى محاولات شغب أو مهاجمة القوات بكل حزم وأن التعامل مع هذه العناصر سيكون بالقانون، خاصة أن عناصر الإخوان تمارس العنف بكل أشكاله، وخير شاهد ما حدث عقب ثورة 30 يونيو، كاشفاً عن القبض على 6 عناصر أمس الأول أثناء توزيع منشورات تحريض ضد قوات الجيش والشرطة. وأوضح أن وزارة الداخلية ستدفع بعدد كبير من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة لتأمين المنشآت الحيوية والميادين خلال تظاهرات الإخوان، للتصدى لأى محاولات اعتداء على القوات والمنشآت. من جهة أخرى، بدأ المئات من شباب الإخوان هجرة جماعية إلى قطر وتونس والمغرب، واعترف عبدالله إبراهيم، عضو اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة بأنه يستعد للسفر إلى المغرب، قائلاً: الأمن قبض على والدى منذ أسابيع، ويسعى لاعتقالى، زاعماً أن من يلقى القبض عليه توجه له تهم جنائية ربما تبقيه فى السجن سنوات طويلة. وقال محمد سيد، أحد شباب الإخوان بالمنيا، إن نحو 50 شاباً سافروا خلال الأيام الماضية، هرباً من الملاحقات الأمنية، وإنه يستعد للسفر خلال أيام، معرباً عن اعتقاده بأنه لا مفر أمام الكثيرين من شباب الإخوان حالياً سوى التفكير فى الهجرة لحين استقرار الأوضاع.