سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«منشقو الإخوان» يطالبون النائب العام بضبط «بشر ودراج» والقياديان يلجآن ل«أبو المجد» للوساطة مع الجيش مصادر: القياديان طالبا بالإفراج عن «الشاطر» و«الكتاتنى» للحوار مع الدولة
تقدم تحالف شباب الإخوان، المنشق عن التنظيم، ببلاغ، أمس، للمستشار هشام بركات، النائب العام، ضد الدكتور عمرو دراج والدكتور محمد على بشر، القياديين بالتنظيم، للمطالبة بضبطهما على خلفية تحريضهما على أحداث العنف التى شهدتها الجمعة الماضى بذكرى انتصارات أكتوبر، فيما أعد التنظيم خطة للتصعيد ضد النظام الحالى خلال الأيام المقبلة وذلك للضغط عليه لقبول «التفاوض»، فيما لجأ «بشر ودراج» للدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الخبير الدستورى، من أجل الوساطة مع الحكومة والجيش. وقال عمرو عمارة، عضو تحالف شباب الإخوان المنشق عن التنظيم، إن التحالف تقدم ببلاغ للنائب العام، أمس، ضد عدد من قيادات الإخوان الحاليين، على رأسهم دراج وبشر، عضوى مجلس شورى الإخوان، وذلك على خلفية الأحداث التى شهدتها البلاد بذكرى 6 أكتوبر والتى راح ضحيتها عدد من المواطنين. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، أن البلاغ الذى حمل رقم «13845» طالب بضبط وإحضار «بشر» و«دراج» لتحريضهما على أعمال العنف التى شهدها عدد من الميادين، ومنها «الدقى ورمسيس»، موضحاً أن التنظيم يتعمد إدخال البلاد فى حالة من الفوضى، فى محاولة لجذب انتباه المجتمع الدولى لقضية «مرسى». فى نفس السياق، أوضح «عمارة»، أن هناك مشاورات تجرى الآن مع جميع الأعضاء المنشقين عن التنظيم والرافضين لسياسات قيادات الإخوان الآن، لبحث كيفية إعادة تأهيل التنظيم وإنشاء كيان جديد يواجه التطرف الإخوانى والعنف الموجود بالشارع. من جانبها، قالت مصادر إخوانية، إن «بشر ودراج» التقيا بالدكتور أحمد كمال أبوالمجد، فى منزله، منذ يومين، ليتوسط عند الحكومة والجيش، بشرط الإفراج عن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ليتوليا مسئولية المفاوضات مع الدولة. وأضافت المصادر، أن هناك انقساماً حالياً بين «دراج وبشر»، حيث يسعى الأول لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسى، بينما يصر الآخر على ضرورة الإفراج عن قيادات التنظيم قبل الدخول فى أى حوار مع الدولة، لأن القرار النهائى ليس فى يديه، بل يملكه «الشاطر»، موضحة أن هناك ضغوطاً من قبل شباب التنظيم على «بشر» جعلته يقبل بالوصول لحل سياسى بشكل سريع بعد نزيف الدماء فى صفوف الإخوان. فى نفس السياق، بدأت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان حشد أنصار «مرسى» ودعوتهم للتظاهر الجمعة القادم بميدان التحرير ومحاولة اقتحامه، وذلك بعد الأحداث الدامية التى شهدتها الذكرى ال40 لانتصارات أكتوبر. وقالت مصادر، إن تنظيم الإخوان عقد اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية على مستوى الشعب بالمحافظات، لوضع خطة تفصيلية لاقتحام التحرير أو الاعتصام بميدان رمسيس، وذلك فى ضوء الرصد الذى تم إعداده للاستعدادات الأمنية التى شهدها الأحد الماضى، مشيرة إلى أن هناك تقريراً أعدته المكاتب الإدارية أوصى باستمرار التصعيد الميدانى خلال الفترة المقبلة، للضغط على النظام الحالى لقبول التفاوض مع التنظيم، بعد تعثر جميع المبادرات التى طرحت خلال الأسابيع الماضية. من جهة أخرى، قال حزب الحرية والعدالة، أمس، إنه يرفض أى تعاملات مالية أو اتفاقيات توقعها حكومة الدكتور حازم الببلاوى، مواصلاً تحريض المؤسسات الدولية ضد مصر، ومطالبتها بضرورة عدم تعاملها مع الحكومة الحالية، بدعوى أنها لا تمثل الشعب. وحذر الحزب فى بيان أمس، جميع المؤسسات المالية والهيئات الاقتصادية من التعامل مع حكومة وصفها بأنها غير شرعية، زاعماً أن أى إجراءات أو قرارات تتخذها ستكون باطلة شكلاً وموضوعاً وما يترتب عليه فهو باطل.