استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، وزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك بحضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة؛ رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. وصرح السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أهمية دور وزارات الشباب والرياضة العربية في المرحلة الراهنة التي تمر بها الأمة العربية، والأهمية القصوى لقطاع الشباب في الحفاظ على الأمن القومي العربي. وشدد الرئيس السيسي، على أهمية صياغة استراتيجية عربية لاستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات ليتم تحصين عقول الشباب العربي ضد الفكر المتطرف، وعدم ترك الفرصة لملء أي فراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، مشيرًا إلى الإمكانيات التي تزخر بها وزارات الشباب والتي تضم مراكز ودور شباب متعددة، منها ما يقرب من 4 آلاف و250 مركزًا شبابيًا في مصر. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أهمية تبادل الزيارات بين الوفود الشبابية من مختلف الدول العربية بشكل منتظم، وذلك للتعرف عن قرب على خصوصية وثقافة كل دولة وعاداتها وتقاليدها، فضلًا عن الإمكانيات والفرص المتاحة فيها، وكذا التحديات التي تواجه شبابها، وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبي بين الشباب الذين يمثلون أغلبية شعوب الدول العربية، وإيجاد فهم أكثر عمقاً وإدراكاً لواقع كل دولة عربية. من ناحيته، أشار المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة إلى أن إعلان القاهرة عاصمة الشباب العربي لعام 2018 - 2019، والتي تضم فاعليات وأنشطة عديدة منها: "مؤتمر تحت عنوان الشباب العربي في مواجهة الإرهاب والتطرف"، يعد دليلًا على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر بالشباب، والذي ظهر بشكل أكثر وضوحًا من خلال المبادرات والمؤتمرات القومية والدورية للشباب، وكذلك مؤتمر شباب العالم، والتي يحضرها الرئيس ويتبادل فيها الحوار والنقاش والاستماع إلى آراء الشباب المختلفة. وأكد وزير الشباب، أن مشروع العاصمة العربية للشباب، الذي يستهدف استضافة الشباب العربي في إحدى العواصم العربية سنويًا أثبت نجاحًا ملحوظًا في تعزيز التواصل والتعرف على المجتمعات في كل دولة عربية. وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس استمع إلى مداخلات الوزراء العرب، الذين أكدوا محورية الدور المصري في المنطقة العربية في شتى المجالات.ولفت الوزراء العرب، خلال اللقاء، إلى أهمية توافر الإرادة السياسية لصياغة وتفعيل استراتيجية عربية لقطاع الشباب والرياضة في الدول العربية، موضحين ضرورة وضع تلك الاستراتيجية لمواجهة أفكار العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف الشباب العربي، وما لمصر من خبرة كبيرة ودور ريادي في هذا الإطار.