قرر الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، مشاركة مصر فى الاجتماع «الخريفى» السنوى لصندوق النقد والبنك الدوليين، المقرر عقده فى واشنطن، خلال الفترة من 10 وحتى 12 أكتوبر الجارى، بعد أن تلقت الحكومة دعوة لحضور الاجتماع، مع الاكتفاء بالمشاركة من خلال التمثيل على مستوى السفارة، هذا العام. وقال الببلاوى إن مصر حريصة على تعاونها مع كل المؤسسات الدولية، فى إطار الاحترام المتبادل وتحقيق مصالح مصر، خصوصا أن مصر إحدى الدول المؤسسة فى اتفاقية «بريتون وودز»، المنشأ من خلالها صندوق النقد والبنك الدوليان. ومن جهته، قال الدكتور فخرى الفقى، المساعد الأسبق لمدير صندوق النقد الدولى، إن قرار الببلاوى بخفض التمثيل المصرى فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين إلى مستوى السفير «خطأ جسيم»، نظرا لأن تلك الاجتماعات يحضرها ممثلون عن أكثر من 180 دولة، موضحاً أنه كان على الحكومة أن تشارك بتمثيل على مستوى الوزراء، لشرح خارطة الطريق للاقتصاد المصرى بعد 30 يونيو، وتوضيح الأمور لدول العالم والتأكيد على أن ما حدث فى مصر كان ثورة شعبية باركها الجيش، وليس انقلابا عسكريا. وأكد الفقى فى تصريحات ل«الوطن» أن تقليل مستوى التمثيل يعد إشارة سلبية لمختلف دول العالم على أن مصر لا تريد التعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين، وهو ما اعتبره «كارثة فى حد ذاتها».