ما تأثير انسحاب ترامب من الاتفاق الإيراني على المفاوضات مع بيونج يانج؟

في خطوة جديدة وعقب ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، تواجد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في كوريا الشمالية، اليوم، للاجتماع مع زعيمها كيم يونج أون، حسبما أفاد موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية.
زيارة بومبيو المفاجئة إلى بيونج يانج هي الأولى له بصفته وزيرا للخارجية والثانية بعد زيارة قام بها عندما كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ورافق بومبيو في زيارته مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية براين هوك ومات بوتينجر من مجلس الأمن القومي ووكيلة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة بالوكالة هيذر نويرت.
السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أكد أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المفاجئة لكوريا الشمالية ليس لها علاقة بقرار ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي، وإنما جاءت لبحث لقاء القمة المرتقبة بين ترامب وكيم يونج وتحديد جدول أعمال الزيارة ومكان الاجتماع.
وأضاف حسن ل"الوطن"، أن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني متوقع أن يلقي بظلاله على اللقاء بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، خاصة وأنها قمة تاريخية تهم أطراف أخرى مثل الصين وروسيا باعتبار شبه الجزيرة الكورية منطقة توازن قوى.
من ناحيته، يرى شريف أبوالفضل، الباحث في العلاقات الدولية، أن زيارة وزير خارجية أمريكا اليوم لكوريا الشمالية مهمة في إطار الترتيب للقاء التاريخي المنتظر بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية.
أبوالفضل أضاف ل"الوطن"، أن هناك إصرار أمريكي واضح على المضي قدما في التوصل لاتفاق نووي مع كوريا الشمالية، لعدة أسباب أولها أن ترامب يريد استبدال الاتفاق النووي مع إيران باتفاق جديد مع كوريا الشمالية، حيث يريد ترامب أن يثبت للديمقراطنيين أنه عقد اتفاق نووي مع كوريا أقوى من الاتفاق الذي انسحب منه مع إيران.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن ترامب يريد بهذه الخطوة أن ينل لقب الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استطاع حل مشكلة الكوريتين، بخاصة وأن الأطراف المعنية بالملف النووي مع كوريا الشمالية والتي تتمثل في روسيا والصين تربطها مصالح مشتركة كثيرة مع أمريكا.